فى جامعة جواهر لال نهرو بالعاصمة الهندية نيودلهى تم هذا الأسبوع الاحتفال بإطلاق الترجمة الأوردية للمجموعة القصصية "ما وراء القمر" للكاتب الكبير محمد سلماوى.
وقد أشادت السفيرة المصرية هبة المراسى فى كلمتها أثناء الاحتفال بمبادرة الجامعة لترجمة الأدب المصرى المعاصر قائلة إن ترجمة الأدب أكثر ما يقرب بين الشعبين المصرى والهندى اللذان تربط بينهما علاقات ممتدة عبر العصور، وقالت إن ترجمة الأعمال الأدبية هى إحدى أدوات القوى الناعمة للدبلوماسية.
أما رئيس الجامعة فقد أوضح أن الأعمال الأدبية التى تمت ترجمتها فى السابق كانت من التراث، مشيدا بالاتجاه نحو ترجمة الأدب الحديث الذى يقدم صورة صادقة عن الواقع المصرى المعاصر.
قام بترجمة الكتاب الذى يضم تسع قصص قصيرة لمحمد سلماوى الدكتور محمد قطب الدين أستاذ الأدب العربى بجامعة جواهر لال نهرو الذى سبق أن ترجم لسلماوى قبل سنوات روايته الشهيرة "أجنحة الفراشة"، وتعتمد قصص "ما وراء القمر" على المقولة الواردة فى كتاب الموتى بأن من يغادرون عالمنا يذهبون إلى ما وراء القمر ومن هناك يعودون للاتصال بنا كلما أرادوا، أما أبطال القصص فهم نجيب محفوظ ويوسف إدريس وأسمهان وشهداء غزة والأقباط الذين قامت داعش بذبحهم فى ليبيا.
حضر الاحتفال إلى جانب السفيرة المصرية ورئيس جامعة جواهر لال نهرو كل من مدير المجلس الوطنى لترويج اللغة الأوردية ورئيس كلية الآداب واللغات الشرقية بالجامعة وأساتذة الأدب العربى فى عدد من الجامعات الهندية، كما حضره من الجانب العربى سفراء فلسطين واليمن وشكرى ندى المستشار الثقافى المصرى، بالإضاف لدارسى الأدب العربى بالهند.