تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الأمريكي الشهير جاك لندن (1876 – 1916) الذى عرف بسبب روايتيه (نداء البراري وناب أبيض).
ونداء البراري، تحولت إلى أعمال درامية عديدة، ومؤخرا يقدمها النجم الأمريكي هاريسون فورد فى فيلم جديد، وقد نشرت الرواية فى 1903، وتقع القصة في يوكون خلال حمى ذهب كلوندايك، وهي فترة التي كان الطلب فيها كبيرا على كلاب الزلاجات القوية.
والشخصية المحورية في الرواية كلب يدعى باك، وهو كلب مستأنس يعيش في مزرعة في سانتا كلارا في وادي كاليفورنيا، تتم سرقته من منزله وبيعه إلى عالم كلاب الزلاجات الوحشي في ألاسكا، فيعود إلى غرائز الكلاب البرية. يضطر باك للتكيف مع المعاملة القاسية والبقاء على قيد الحياة، وإثبات قوته أمام الكلاب الأخرى في ظروف مناخية قاسية. في النهاية فانه يلقي عن نفسه قشرة الحضارة، ويعتمد على الغرائز البدائية والدروس التي تعلمها، ليخرج كزعيم في البرية.
عاش جاك لندن لأكثر من عام في يوكون وهو يجمع المواد للكتاب، ونشر القصة في سلسلة في جريدة ساترداي إيفنينج بوست في صيف العام 1903، وأصدرها في كتاب بعد شهر، حققت الرواية شعبية كبيرة في ورفعت من شهرة جاك لندن، وتستمد الرواية في جاذبيتها من بساطتها وبأسلوب عرض لندن للمواضيع. وتم اقتباس الرواية عدة مرات على الشاشة منذ عام 1908.