توصل فريق من الباحثين إلى أن الإنسان القديم استطاع التوصل إلى عمل دهانات شديدة الثبات، وابتكار صبغات لون مذهلة لاستخدامها فى فن الصخور، وذلك بدراسة الصخور المحيطة ببحيرة بابين بمقاطعة كولومبيا البريطانية.
وتبين لفريق الباحثين أن أكثر من 150 لوحة صخرية ظلت محفوظة بشكل جيد، في الهواء الطلق لآلاف السنين.
قام فريق بقيادة براندي ماكدونالد، أستاذ مساعد باحث في مختبر الأثريات في جامعة ميسوري للأبحاث، بنشر دراسة بعنوان "جامعو هنتر يجمعون وتسخين أكاسيد الحديد الحيوية الحيوية الميكروبية لإنتاج صبغات الفن الصخري، التقارير العلمية المفتوحة الوصول إليها، والتي تشرف عليها مجلة نيتشر العلمية.
بينما ركز فريق ماكدونالد على المثال المتأخر لنهر هولوسين باسيفيك الشمالي الغربي لبحيرة بابين، فإن عملهم يحمل أهمية أكبر لإعادة بناء الأدلة الرئيسية للابتكارات القديمة، ورغم عدم وجود تأريخ محدد وبشكل قاطع إلى عمر تلك الصخور ومتى صنعها الإنسان القديم، لكن ماكدونالد يضعها في أقل من 5000 عام، حيث اكتشفوا طريقة لجني رواسب بكتيرية بنية اللون وأكسدة الحديد من البحيرة.
لقد قاموا بتسخين الحديد، حيث وصلوا إلى درجات حرارة تتراوح بين 750 درجة مئوية إلى 850 درجة مئوية، مما حوّل المعدن إلى صبغة حمراء نابضة بالحياة لا تزال قائمة حتى اليوم.
وأجرى فريق ماكدونالد عملية إعادة بناء لهذه التقنيات القديمة من خلال وضع حبة قطعة من المعدن تحت المجهر الإلكتروني ثم تسخينها تدريجياً مع ملاحظة آثار التغير في درجة الحرارة.
وقال ماكدونالد لميزو نيوز، صحيفة الحرم الجامعي في جامعة ميسوري "اليوم، ينفق المهندسون الكثير من المال في محاولة لتحديد كيفية إنتاج دهانات شديدة الثبات الحراري لصناعة السيراميك أو هندسة الطيران دون نجاح معروف، ومع ذلك وجدنا أن جامعي الصياد اكتشفوا بالفعل طريقة ناجحة للقيام بذلك منذ فترة طويلة".