فى مثل هذه الأيام، تم نشر كتاب "أصل الأنواع " من تأليف عالم الطبيعة البريطانى تشارلز داروين فى إنجلترا عام 1859، ويدور كتاب أصل الأنواع، حول الكائنات الحية التى تتطور تدريجياً من خلال عملية أطلق عليها "الانتقاء الطبيعى".
حصل داروين الذى تأثر بعمل عالم الطبيعة الفرنسى "جان بابتيست دي لامارك" والخبير الاقتصادي الإنجليزى "توماس ماثوس" على معظم الأدلة على نظريته خلال حملة استقصائية استمرت خمس سنوات على متن سفينة HMS Beagle فى ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وذلك عند زيارته لأماكن متنوعة مثل جزر جالاباغوس ونيوزيلندا، حيث إنه اكتسب معرفة حميمة بالنباتات والحيوانات وتوصل لدراسة الجيولوجيا الأرضية مما أدى إلى تطوير نظريته حول التطور العضوى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "هيستورى".
صاغ داروين، نظريته فى الانتقاء الطبيعى بحلول عام 1844 ، لكنه كان حذراً فى الكشف عن أطروحته للجمهور لأنه يتناقض بشكل واضح مع التفسير الكتابى للخلق، وفى عام 1858 نشر عالم الطبيعة البريطانى ألفريد روس والاس بشكل مستقل ورقة لخص نظرية داروين بشكل أساسى.
وألقى داروين و والاس محاضرة مشتركة حول التطور أمام جمعية لينيا في لندن في يوليو عام 1858 ، ومن هنا أعد داروين كتاب "أصل الأنواع" للنشر.
تم بيع كتاب "أصل الأنواع على الفور" وقت نشره، تبنى معظم العلماء بسرعة النظرية التى حلت كثيراً من الألغاز فى العلوم البيولوجية، لكن المتدينين أدانوا العمل باعتباره بدعة، و تعمق الجدل حول أفكار داروين مع نشر كتاب "نزول الإنسان" ، والانتقاء فى العلاقة بالجنس (1871) ، حيث قدم أدلة على تطور الإنسان من نسل القرود.
ووقت وفاة داروين عام 1882 ، كانت نظريته عن التطور مقبولة بشكل عام، تكريما لعمله العلمى، دفن فى دير "وستمنستر" بجانب الملوك والملكات والشخصيات اللامعة الأخرى من التاريخ البريطانى.