كشف اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، خلال اجتماع وزارى اليوم، أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة سيرى النور فى 2020، على أن يكون الأول من يونيو 2020، هو موعد افتتاح المسار مواكباً لتاريخ دخول العائلة المقدسة لمصر.
وكانت السيدة مريم البتول هاجرت إلى مصر، هى وابنها الصغير يسوع المسيح، ومعهم يوسف النجار، هروبا من بطش الرومان الذين أرادوا قتل الطفل الرضيع فى مهده، الذى جاء ليخلص العالم، وخلال إقامتهم فى مصر تواجدوا فى العديد من الأماكن التى خلدت فى التاريخ، وأصبحت تعرف بمسار العائلة المقدسة فى مصر، والذى أعدت الوزارة لجنة من أجل إعداد دراسة عن تلك الأماكن لإضافتها فى قائمة التراث العالمى.
والررحلة قامت بها العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا إلى بابليون أو ما يعرف اليوم بمصر القديمة ثم تحركوا نحو الصعيد اختبأوا هناك فترة ثم عادوا للشمال مرورا بوادى النطرون واجتازوا الدلتا مرورًا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا، ويعرف خط سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة.
تتضمنت حوالى 25 مسارًا تمتد لمسافة ٢٠٠٠ كيلومتر من سيناء حتى الصعيد، حيث زارت العائلة المقدسة مواقع بوادى النطرون وهى دير الأنبا بيشوى الذى يوجد فيه مزار نيافة الأنبا شنودة، ودير السريان، ودير الباراموس، ومنطقة أبى سرجة، التى مكثت بها ٣ أشهر فى رحلة المجىء وثلاثة أيام فى رحلة العودة، وتل بسطا التى سقطت بها الاوثان أمام وجه الطفل يسوع ودير المحرق الذى مكثت به العائلة ١٨٩ يوما.
واستمرت الرحلة عامين وستة أشهر وعشرة أيام وعادت العائلة من القوصية للمعادى بالنيل ثم لحصن بابليون، حيث كهف أسفل كنيسة ابوسرجة، ثم شمالا لمسطرد ثم لبلبيس ثم القنطرة ثم لفلسطين.