يقول كتاب "مفارقات السعادة" لـ لوك فيرى، والذى صدرت ترجمته عن دار التنوير "هناك تباين أساسى بين المحنة والسعادة، على عكس الأول، والذى يسهل التعرف عليه (المرض الخطير، الحداد على شخص عزيز، حادث فى الحياة.)، والثانى لا يمكن تحديده.
ويقول الكتاب: "لا يمكن أبدًا لأحد أن يكون متأكدًا تمامًا مما سيجعله سعيدًا دائمًا - المال، الحب، النجاح الاجتماعى، المعرفة: كل شىء يجلب لنا السعادة يمكن عكسه.
ويذهب الكتاب إلى أنه على عكس ما يروج له الذين يبيعون السعادة فى وصفات جاهزة، فإن بلوغ السعادة يعتمد قليلاً فقط على اجتهادنا الذاتى وكثيرًا على حالة العالم من حولنا ومصير الأشخاص الذين نحبهم، أنا مقتنع أن الأوهام تمرضنا وأن الصراحة وحدها تؤدى بنا إلى أن نكون أصحاء.
بعيدًا عن الوصفات التى تدعو إلى اعتماد الشخص على نفسه واستقلاله عن الآخرين، يحاول الكتاب أن يتشارك مع القارئ متعة هدم التوهمات والبحث فى أسباب توفير لحظات العمق والصفاء فى حياتنا .