تعد الأسرة الثامنة عشرة بمثابة العصر الذهبى فى التاريخ الفرعونى، حيث شيدت العديد من المعابد فى مصر وبلاد النوبة طالت يد الزمن والتخريب الكثير منها، خصوصا تلك التى شيدت بالبر الغربى بطيبة وفى بلاد النوبة، وحاولت العديد من الدراسات التعمق فى سير ملوك وأعمال تلك الأسرة الفرعونية العظيمة، ومنهاكتاب بعنوان "قدس الأقداس وحجرة المركب المقدس فى معابد الأسرة الثامنة عشرة" دراسة مقارنة للدكتور أحمد مصطفى عثمان، والصادرصدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.هيثم الحاج على.
ولذا اهتم الكتاب بالمعابد التى بنيت فى الأسرة الثامنة التى لا تزال بحالة جيدة إلى حد ما مع الإشارة إلى تلك التى تلاشت أو التى فى حالة تتعذر معها الدراسة، كما يقتصر الكتاب على معابد الأسرة الثامنة عشرة بتخطيطيها الأصلي دون التى أعيد بناؤها فى عصور لاحقة مع التنويه إلى مثل هذه التجديدات أو الترميمات التى طرأت على الحجرات المراد دراستها سواء أكان تغييرا معماريا أم فنيا وقد قام المؤلف بترجمة وتحليل النصوص والمناظر الواردة بقدس الأقداس وحجرة المركب المقدس لجميع المعابد الخاصة بالأسرة الثامنة عشرة ، وأهمية كل حجرة على حدة وكذلك أهم الطقوس الدينية التى كانت تقام فى كل منهما.
وينقسم الكتاب إلى أربعة أبواب مقسمة لعدة فصول، يخصص الباب الأول منها لمجموعة معابد الكرنك، والباب الثانى دراسة عن معبد الأقصر، أما الباب الثالث يعرض أهم معابد البر الغربى بالأقصر، وأخيرا الباب الرابع يتناول أهم معابد أسوان والنوبة.
والأسرة الثامنة عشرة في مصر القديمة (1550- 1292 قبل الميلاد)، أكثر الأسر المصرية القديمة معرفة. كذلك تضم عددًا من أكثر الفراعنة شهرة في مصر، فقد شملت توت عنخ آمون وحتشبسوت وأخناتون وأحمس، وتُشكّل الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة والعشرون فترة الدولة الحديثة من التاريخ المصري القديم.
