تمر اليوم الذكرى الـ184، على ميلاد الأديب الأمريكى الشهير مارك توين، إذ ولد فى 30 نوفمبر عام 1835م، واسمه الحقيقي "صمويل لانغهورن كليمنس"، ووصف بعد وفاته بأنه "أعظم الساخرين الأمريكيين في عصره"، كما لقبه وليم فوكنر بأبي الأدب الأمريكي.
وعرف مارك توين (30 نوفمبر 1835 ـ 21 أبريل 1910) برواياته مغامرات هكلبيرى فين (1884) التى وصفت بأنها "الرواية الأمريكية العظيمة"، كان له موقف عنصرى ودموى تجاه الهنود الحمر، ويذكر الدكتور صديق محمد جوهر، فى كتابه "عربدة الكاوبوى" أن الروائى الشهير تجول فى أنحاء الغرب الأمريكى، وسنحت له الفرصة لمعرفة أحوال الهنود الحمر بصورة مباشرة دون أية وساطة ثقافية أو فكرية، وفى كتابه "أسفارمارك توين" يورد الأديب الراحل مشاهدته ثمة نظرة عدائية للهنود، حيث قال: "كنت أنتظربفارع الصبر سماع نبأ صدور الأوامر للجنرال كونور للخروج بقواته لسحق أولئك الهنود، لكن صبرى طال دون سماع هذه الأنباء".
كما أنه قدم نصيحة إلى وزيرالحرب الأمريكى فى حملة الإبادة للهنود الحمر، التى نقلها لنا قائلاً: «قلت له: إن عليه أن يجمع الهنود كلهم فى مكان واحدٍ ويذبحهم مرةً واحدة وإلى الأبد! وإذا لم توافق على هذه الخطة (!)، فإن البديل الناجع هو الصابون والتعليم (soap and education)، فالصابون والتعليم أنجع من المذبحة المباشرة، وأدوم وأعظم فتكاً.. إن الهنود قد يتعافون بعد مجزرة أو شبه مجزرة، لكنك حين تعَلِم الهندىَّ وتغسلُه، فإنك ستقضى عليه حتماً، عاجلاً أم آجلاً".