تمر اليوم الذكرى الـ777، على رحيل الخليفة العباسى المستنصر بالله، في بغداد، وهو ابن الظاهر بأمر الله وحفيد الناصر لدين الله، خلفه في الحكم المستعصم بالله، وصاحب المدرسة المستنصرية.
ولد المستنصر بالله سنة 588 هـ من جارية تركية، كان جده الناصر يسميه القاضي لوفرة عقله. بويع بالخلافة في بغداد بعد وفاة أبيه عام 623 هـ. نشر العدل وبذل الإنصاف في القضايا. كرم أهل العلم والدين وقربهم، وأنشأ المساجد والمدراس والمستشفيات وعمل على تجميع الجيوش للدفاع عن دولة الإسلام.
بنى المدرسة المستنصرية في بغداد على شط دجلة من الجانب الشرقي، وحشد العساكر والجيوش العظيمه لم يكن لبني العباس مثلها، وكان قائد جيشه أخوه القائد الشجاع الزائد الشهامه الخفاجي بن الظاهر انتصر على جنود التتار في معركة خاضها ضدهم وأخذ الأراضي منهم واستأصلهم وقتل منهم خلقا كثيرا، توفي المستنصر بالله في بغداد في العاشر من جمادى الآخرة سنة 640 هـ.
وبحسب كتاب "دور الجواري والقهرمانات في دار الخلافة العباسية" تأليف سولاف فيض الله حسن، فإن الظاهر بأمر الله، كانت له جارية اسمها نسمة، من أصول تركية، وأم ولده المنصور، الذى أصبح مستقبلا المستنصر، والمعلومات قليلة عنها، بحسب المؤلفة.
ويوضح الكتاب سالف الذكر أن قصر الظاهر بأمر الله ضم العديد من الجوارى اللاتى يرجعن فى نسبهن إلى أصول تركية مثل الجارية خاتون والجارية جوهر، كما ويذكر كتاب "الوافي بالوفيات 1-24 مع الفهارس ج20" لابن أيبك الصفدي، أن الخليفة المستنصر الذى ولد فى الثالث من صفر عام 588 هـ، ولد لام كانت جارية تركية لأبيه الظاهر، توفيت قبل خلافته.