ولد الشاعر هوراس فى 8 ديسمبر من عام 65 قبل الميلاد ورحل فى 27 نوفمبر فى العام الثامن قبل الميلاد فى روما، وقد كان شاعرًا غنائيًا وناقدًا أدبيًا عاش فى زمن أغسطس قيصر، وقيل بأن له تأثير على الشعر الإنجليزى.
وهوراس له كتاب مهم عنوانه "الفن الشعرى" وفيه يرى أن الشعر يجب أن يقدم السعادة والإرشاد، ومن الجمل المنسوبة إلى هوراس:
إن الكثرة المطلقة من معشر الشعراء تتورط فى الخطأ فى سعيها إلى الصواب، فعندما أحاول الإيجاز يعترينى الغموض، وأعنى بالصقل فتخوننى حيويتى ونشاطى.
أكتبْ ما شئت أن تكتب، مادام عملك كلٌ منسجم.
الحرص على تفادى الخطأ قد يؤدى إلى الضلال ما لم يكن الفن رائداً.
يا من تكتبون، تخيّروا موضوعاً يكافئ طاقتكم.
الرجل الأمين الحصيف يكشف عن الأشعار البليدة، وينقد الأشعار الغليظة، ويضع علامة أمام الأشعار الرديئة، ويستبعد البهرج الذى لا نفع فيه، ويطلب إليك أن تجلى العبارات الغامضة، ويشير إلى ما ينبغى تغييره.
إذا كنت من أهل الدقة فى التوفيق بين الألفاظ، فسيتاح لك الوصول الى البلاغة بأمثال هذه التراكيب التى تستحيل بها اللفظة القديمة لفظة جديدة .
ليس بكافٍ أن تكون القصائد جميلة، بل ينبغى أن تكون لها سحر، فتجتذب شعور السامع أينما شاءت .
إن أنت أردت استدرار دموعى وَجَب أن تحس بنفسك عضة الألم أولاً، وعندئذ فقط تحزننى مصائبك .
الشاعر المنتشى، كالمجذوم، أو المريض بالصفراء، أو المجذوب يفر من العقلاء ويخشون المساس به.
إذا كان الدور الذى ستؤديه لا يناسبك فلسوف أضحك أو أتثاءب.