يكرم متحف تيت مودرن، الشهير فى لندن، المصورة والرسامة الفرنسية الراحلة، دورا مار، التى كانت تُعتبر مصدر إلهام للفنان العالمي بابلو بيكاسو، ونموذجاً موحياً لأعماله.
ويقدم معرض "دورا مار" أكثر من 200 من أعمال الفنانة القديرة، على مدار مشوارها الفنى، الذى استمر 60 عاماً، والذي تنوع بين التصوير الفوتوغرافى فى الشوارع ، والصور المركبة السريالية واللوحات الفنية.
ونقلت صحيفة الرؤية الإماراتية أن متحف تيت مودرن، يوضح أن هناك الكثير من الجوانب الرئيسة لأعمالها التى مازالت غير معروفة نسبياً.
وكانت مار، التي ولدت في باريس عام 1907 باسم هنرييت تيودورا ماركوفيتش، ابنة لأم فرنسية ومهندس معماري كرواتي، وأمضت جزءاً من طفولتها في الأرجنتين. اتجهت مار إلى التصوير الفوتوغرافي بعدما درست الفن في باريس، وأسست استوديو خاصاً بها هناك عام 1931، وقد جعلها ذلك "واحدة من أوائل النساء اللاتى استفدن من إمكانات الإعلان والصحافة المصورة"، بحسب المتحف.
وقد أدى نهجها المبتكر في تركيب الصور وفن الكولاج"تجميع الأشكال ولصقها"، في تشكيل نمطها الفني.
وكانت مار عضواً في أوساط فكرية وفنية مختلفة في باريس، وقد عرضت صورها فى معارض ومطبوعات سريالية. والتقت مار ببيكاسو في باريس شتاء 1935ـ1936.
ويظهر في المعرض، أنه كان لها دور مهم في عمل لوحته الشهيرة «جيرنيكا»، كما أن الفنان العبقرى عمل على تخليد حبيبته في سلسلة أعمال "ويبنج وومان" "المرأة الباكية".
ومن الممكن في المعرض مشاهدة نحو 20 من لوحات دورا مار ذات الشهرة المحدودة، مثل «لا كونفيرساسيون» و«لا كيج» المملوكتين حالياً بصورة خاصة.
ويوضح المتحف أن المعرض يسلط الضوء بصورة جديدة على "الديناميكيات بين الفنانين الاثنين خلال سنوات الحرب المضطربة".