شلت الاضرابات أمس العاصمة الفرنسية باريس، حيث قدرت النقابات العمالية في البلاد إن 1.5 مليون شخص شاركوا في الاضراب، في مواجهة بشأن تصميم الحكومة الفرنسية على إصلاح نظام المعاشات، وتذكرنا الاحتجاجات بحركة (السترات الصفراء) التي سميت باسم سترات السلامة التي يستخدمها العمال اليدويون - والتي اندلعت في عام 2018 بسبب عدم المساواة في الدخل وزيادة ضريبة الغاز المقترحة التي من شأنها أن تؤثر بشكل غير متناسب على عائلات الطبقة العاملة.
ضربت إضرابات الخميس البلاد، وأغلقت الكثير من المترو، فضلاً عن إعاقة الرحلات الداخلية والسفر إلى باقى بلاد أوروبا، قادت الإضرابات عمال القطاع العام، الذين سيخسرون أكثر من غيرهم بسبب إصلاح نظام المعاشات التقاعدية، حيث دعت العديد من النقابات العمالية إلى استمرار الاحتجاجات.
يوجد في باريس العديد من المتاحف الوطنية، ومعظم هذه المتاحف قد أغلقت أبوابها، مع استمرار الاحتجاجات، كانت المتاحف اليوم إما تعدل ساعاتها أو كانت مفتوحة جزئيًا فقط.
أغلق متحف اللوفر الكثير من مجموعته الدائمة، على الرغم من أن الوصول إلى معرضه الشهير ليوناردو دافنشي ظل قائما، حيث أعلن المتحف غلقه بسبب الاضرابات، على أن تظل المعارض مغلقة، فيما سيتمكن الزائرون الذين لديهم حجوزات زمنية.
واتخذت عدة مواقع ومتاحف ثقافية، نهجا مماثلا، حيث تركت المعارض المؤقتة مفتوحة، مع إغلاق بعض المتاحف في وقت مبكر.
تم إغلاق المتاحف في جميع أنحاء البلاد أو إغلاقها جزئيًا يوم الخميس الماضى، ولكن أعيد افتتاح العديد منها بحلول يوم الجمعة، بما في ذلك قصر فرساي.
دعت النقابات العمالية إلى إضراب أكبر يوم الثلاثاء، ولا تظهر الحكومة أي علامات على التراجع، وقال إدوارد فيليب، رئيس وزراء فرنسا، في خطاب متلفز يوم الجمعة، إنه سيتعين على المواطنين العمل "لفترة أطول قليلاً"، في إشارة إلى رفع مقترح لسن التقاعد من 62 إلى 65، وتريد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون تبسيط تيار المقاطعة 42 نظام معاشات تقاعدية مختلفة في نظام قائم على النقاط واحد ينطبق على كل عامل في القطاعين العام والخاص. تعتبر فرنسا واحدة من أفضل خطط التقاعد في العالم ، لكن النظام يواجه عجزًا في السنوات القادمة.