تحت عنوان "الكلام المحفوظي.. اللغة وتحولات الخطاب فى عالم نجيب محفوظ"، تم الاحتفاء بالأديب العالمى نجيب محفوظ ضمن احتفالات صندوق التنمية الثقافية بمناسبة ذكرى ميلاده، مساء أمس، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
وجاءت الندوة بحضور كل من الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع الصندوق، وعدد من أعضاء مجلس أمناء متحف نجيب محفوظ منهم: الكاتب نعيم صبرى، والدكتور نبيل عبد الفتاح، والناقد جرجس شكرى وعدد من المثقفين والإعلاميين .
وقال الناقد الدكتور محمد بدوى أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، إن هناك فرق بين اللغة في الشعر والرواية، وبين مدارس الأدب المختلفة مثل الأسلوبية والبنيوية، والكلمة من خلال الموروث البلاغى، كما استعرض عدد من الكتابات النقدية عن اللغة، مشيراً إلى أن اللغة تموت لو لم يتم تداولها.
وتابع محمد بدوى، أن الرواية خليط من الأبطال والمؤلف والثقافات، يمثلون مواقع اجتماعية وإيدلوجية مختلفة، ولابد أن تكون اللغة حية لتعبر عن واقع جديد، وبوجه عام اللغة العربية لما لها من لغة موحدة وهي الفصحى، معركة نجيب محفوظ كانت مع اللغة، وأنه كان يجرب اللغة في كتاباته مثل رواية "همس الجنون" .
وأضاف بدوى، أن المجهود الحقيقي لمحفوظ وزملاؤه في هذا العصر هو الخروج من فكرة "كراسات الإنشاء" إلى اللغة الواقعية والدفاع عن الهوية، شارحاً أن الحوار المعقد فى زقاق المدق، لابد أن يعبر عن الاختلافات فى الشخصية والبنية الاجتماعية لشخصيات الرواية، وتطور الوعى باللغة عند محفوظ بعد أن توقف عن كتابة الروايات التاريخية.
واختتم بدوى، إن نجيب محفوظ كان يريد أن يكتب عن الأحياء الوطنية ويسمي الأعمال باسمها مثل "بين القصرين" أو "زقاق المدق"، وقال إن جهد نجيب محفوظ بالغ الروعة في خلق لغة روائية جديدة، مستعرضا لنماذج من اللغة القديمة لنجيب محفوظ، مضيفا أن استخدامه للغة العامية المخففة قليلا جداً، مستعرضا العديد من النماذج في كتابات "محفوظ" والتى تعد ازدواج لغوى.