احتفلت الأكاديمية السويدية، المانحة لجائزة نوبل فى الآداب، بذكرى ميلاد الأديب العالمى نجيب محفوظ، الـ108، والتى تحل اليوم 11 ديسمبر .
ويعد الأديب العالمى الراحل، الأديب العربى الوحيد الذى حصل على جائزة نوبل فى الآداب، بعدما حصل عليها عام 1988م، وذلك حسبما جاء فى بيان صحفي صادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية بتاريخ 13 أكتوبر 1988، ولظروفه الصحية لم يتمكن من تسلم جائزة نوبل بنفسه فتسلمتها عنه كريمته، وألقى خطابه أمام الأكاديمية نيابة عنه الأديب محمد سلماوى.
ومما ذكرته الأكاديمية السويدية فى حيثيات فوز صاحب الثلاثية عام 1988م: "تناولت بواكير رواياته الحقبة الفرعونية لمصر القديمة، بيد أن فيها بالفعل إيماءات للمجتمع الحديث، وقد جرت أحداث سلسلة رواياته التى صورت البيئة الشعبية القاهرية فى العصر الحديث وإلى هذه الروايات تنتمى «زقاق المدق» 1947، حيث يصبح الزقاق مسرحا يجمع حشدا «متباينا» من الشخوص يشدهم الحديث عن واقعية نفيسة، والحقيقة أن محفوظ حفر اسمه بالثلاثية الكبرى «1956-1957» التى تناول فيها أحوال وتقلبات أسرة مصرية منذ نهاية العقد الأول من هذا القرن وحتى منتصف الأربعينيات".
"You can tell whether a man is clever by his answers. You can tell whether a man is wise by his questions."
Naguib Mahfouz was awarded the Nobel Prize in Literature in 1988. He began writing when he was 17 and often used his hometown of Cairo as the backdrop for his stories. pic.twitter.com/vmh2snUFgt
— The Nobel Prize (@NobelPrize) December 11, 2019
وقالت جائزة نوبل، عبر حسابها الرسمى على منصة التغريدات "تويتر": "يمكنك معرفة ما إذا كان رجل ذكيا من خلال إجاباته، كما يمكنك معرفة ما إذا كان الرجل حكيما من خلال أسئلته".
وتابعت جائزة نوبل: "لقد حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، بدأ الكتابة عندما كان عمره 17 عامًا وكان يستخدم مسقط رأسه في القاهرة كخلفية لقصصه".
ولد نجيب محفوظ فى 11 ديسمبر 1911 ورحل عن عالمنا فى 30 أغسطس 2006، وهو أول مصري حائز على جائزة نوبل في الأدب، وكتب نجيب محفوظ منذ الثلاثينات واستمر حتى 2004. تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها سمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله: الثلاثية وأولاد حارتنا والتي مُنعت من النشر في مصر منذ صدورها وحتى وقتٍ قريب.
وبدأ نجيب محفوظ في نشر هذه الروايات في جريدة الأهرام عام 1959 قبل أن يصدر قرارا لاحقا بوقف نشرها في الأهرام وفي عموم مصر، بل ووصل الأمر إلى محاولة اغتياله من قبل أحد الشباب المتطرف فكريا والمنتمي إلى إحدى الجماعات المتطرفة وأقدم على هذا الفعل على الرغم من أنه لم يقرأ حرفا من أعمال نجيب محفوظ.
ومن بين أبرز روايات نجيب محفوظ: الثلاثية (بين القصرين - السكرية - قصر الشوق) وكذلك روايات رادوبيس وكفاح طيبة والقاهرة الجديدة وخان الخليلي وزقاق المدق والسراب وبداية ونهاية واللص والكلاب والطريق وثرثرة فوق النيل وميرامار والمرايا والحب تحت المطر والكرنك وملحمة الحرافيش.