تبدو الكتب والدراسات التى تتحدث حول فلسفة وتكنولوجيا الألوان فى حياة الإنسان، قليلة على الأقل باللغة العربية، لكن كتاب جديد حول الدخول فى صلب الموضوع والتعمق فيه، وهو الكتاب الصادر تحت عنوان "تكنولوجيا الألوان فى حياة الإنسان" من تأليف الدكتور عبد الفتاح مصطفى غنيمة.
والكتاب الصادر مؤخرًا ضمن سلسلة الثقافة العلمية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، يتناول الكتاب موضوعًا طرفًا حول فلسفة وتكنولوجيا الألوان فى حياة الإنسان من خلال موضوعات منصبة على ثقافات علمية متنوعة شملت الكيمياء وتاريخها وعلوم الأرض" الجيولوجيا"، وعلوم الحياة كالحيوان والنبات والحشرات، ويحتوى الكتاب على بعض المعلومات الطبية التى تخص تاريخ العلوم والتكنولوجيا.
واهتم مؤلف الكتاب بتصوير الإنجازات العلمية الدقيقة تصويرًا علميًا بصيغة أدبية راقية تبين مدى ما يبذله العلماء من كد وجهد فى سبيل الوصول إليها والعمل على تنميتها وتطويرها واستثمارها فى المجالات التطبيقية المختلفة.
وأشار الكتاب إلى تاريخ العلوم والحضارات القديمة، لاسيما الحضارة المصرية والعربية بشكل عام، والحضارة الصينية والإغريقية والحضارة الغربية الحديثة، حيث ربط بين معطيات الحاضر والجذور الممتدة فى عمق الماضى.
وأشار الكتاب إلى أن أحبار الكربون، هى أقدم ما توصل إليه الإنسان من أحبار، حيث استخدمها الصينيون فى الكتابة على البوص، كما استخدمها الفراعنة فى الكتابة على البردى منذ 5 آلاف عام، وقد ثبت من التحليل الكيميائى المعاصر أن المداد المستخدم فى الكتابات الأثرية المصرية كربونى التركيب حيث كانوا يذيبون دقائق الفحم المرسب على جدران الأوانى الفخارية فى الماء والصمغ.