انتهت فعاليات الدورةُ الرابعة والثلاثون من المؤتمر العام لأدباء مصر، التى استمرت خلال الفترة من يوم الاثنين الموافق 9 ديسمبر حتى الخميس الموافق 12 ديسمبر 2019م، فى محافظة بورسعيد، ورأس المؤتمر الكاتب والفنان عز الدين نجيب، وتولى أمانته الشاعر حازم حسين.
وأُقيم المؤتمر العام لأدباء مصر فى دورته الرابعة والثلاثين - 2019م، تحت عنوان "الحراك الثقافى وأزمة الوعى.. إبداعًا وتلقيًا" دورة |الشاعر الكبير.. محمود بيرم التونسى"، وبلغت فعالياتُه أربعين فعاليةً؛ شارك فى برنامجها الرسمى مائة وتسعون مشاركًا، إضافة إلى أكثر من أربعمائة أديب وناقد وإعلامى، وتنوعت الفعاليات بين جلسات بحثية، وموائد مستديرة، التى أقرتها لجنة الأبحاث، إضافة إلى حلقات نقاشية، وورش عمل، وندواتِ ثقافية، وقراءاتِ شعرية وقصصية، فى المركز الثقافى والجامعة ومكتبة مصر العامة وعدد من مدارس بورسعيد، فضلا عن معرضٍ لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، ومعرض للفنانين التشكيليّين بالمحافظة.
واجتمعت لجنة صياغة التوصيات برئاسة الكاتب والفنان عز الدين نجيب، رئيس المؤتمر، وعضوية كل من الشاعر مسعود شومان، رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، الكاتب الصحفى محمد الشافعى، الكاتب الصحفى يسرى السيد، الأستاذ الدكتور محمد الشحات، الأستاذ الدكتور خالد أبو الليل، الدكتور السيد رشاد، الدكتور أحمد تمام سليمان، الشاعر أسامة كمال، الشاعر محمد حسنى إبراهيم، الشاعر والناقد عبد الحافظ بخيت، مدير عام النشر الثقافي، الدكتور هانى كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية (بصفته)، الشاعر حازم حسين، أمين عام المؤتمر، الشاعر أحمد محمد على، الأمين العام المساعد عن الوجه القبلى، الشاعر السعيد المصرى، مسئول المؤتمرات الأدبية، وأمين سر اللجنة.
واستقرت اللجنة على التوصيات التالية:
أولاً: التوصيات العامة:
يؤكد المؤتمر كلَّ توصيات الدورات السابقة، خاصة الموقف المبدئى الثابت لمثقفى مصر وأدبائها، برفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى، والدعوة إلى كفالة حرية التعبير، ورفض وصاية المؤسَّسات الرقابية والدينية على الإبداع والفكر، وتلبية الاحتياجات الثقافية للمناطق الحدودية والنائية، كما يؤكد المؤتمر وأعضاؤه عروبة القدس ورفض المخططات السوداء لتهويدها أو نزعها من الشقيقة فلسطين.
ويطالب المؤتمر المؤسَّسات المعنية بالبرامج التعليمية والتربوية بتطوير مناهج اللغة العربية، وتحديثها بنماذج من الإبداع المعاصر، والتزام نصوص القوانين: (115 لسنة 1958)، و(102 لسنة 1976)، (14 لسنة 1982)، و(112 لسنة 2008) بشأن تدريس العربية واستخدامها فى كتابة العلامات التجارية والمكاتبات واللافتات، وإلزام كل الجهات بما يصدره مجمع اللغة العربية من توصيات.
وأوصى المؤتمر بـ ضرورة إقرار استراتيجية وطنية للثقافة تعمل على توظيف قدرات الدولة والمؤسَّسات المعنيّة لصالح الحفاظ على الهُويَّة المصرية. ويُؤكّد المؤتمر دعمه الثابت للدولة الوطنية فى مواجهة الإرهاب ومجابهة التيارات المتطرفة، والعمل على تعزيز برامج الحماية الاجتماعية، وتنشيط جهود الدولة؛ لتقليص معدلات الفقر، وتحسين المعيشة، والوصول بثمار التنمية وعوائد الثروة إلى كلِّ فئات المجتمع، والحفاظ على التراث المعمارى، واستعادة الطابع الجمالى للشوارع والميادين، بالاستعانة بكبار الفنانين ومشروعات تخرج الكليات الفنية، ووضع كود بناء مُوحَّد يضمن القضاء على حالة التشوه البصرى التى تنعكس على وعى الأفراد وثقافاتهم.
كما قدم المؤتمر عددا من التوصيات الخاصة منها:
اختتام الاحتفال بالعيد 150 لافتتاح قناة السويس بوضع تمثال عند مدخل مدينة بورسعيد، يُجسِّد كفاح المصريين فى حفر القناة، مع نقل تمثال فرديناند دى لسبس، إلى متحف بورسعيد بوصفه جزءًا من الماضى، زيادة عدد أيام انعقاد المؤتمر العام لأدباء مصر، مع العمل على مأسسته، وتشكيل لجنة عُليا من كبار المثقفين والأدباء؛ لوضع تصوُّرٍ شاملٍ لإعادة الهيكلة، مع تخصيص ميزانية مستقلة تضمن استدامة المؤتمر واستقلال آليات عمله، وتفعيل دور أطلس الفولكلور فى توثيق المأثور الشعبى فى المحافظة المضيفة لمؤتمر أدباء مصر سنويًّا، بالتزامن مع أنشطة عاصمة الثقافة المصرية، على أن تكون البداية من بورسعيد (عاصمة 2020).
ومن التوصيات ضرورة انتظام سلاسل النشر فى الهيئات الحكومية، وزيادة حجم المطبوع ومستوى الإتاحة، من خلال تفعيل منافذ البيع التابعة لهيئتى الكتاب وقصور الثقافة فى عواصم المحافظات والمدن الكبرى، وتلتزم الهيئة العامة لقصور الثقافة بإخطار الجهات المعنية بتوصيات المؤتمر، ومتابعة ما تشهده تلك المحاور من تطوّرات، وتقديم تقرير وافٍ بشأنها للأمانة العامة للمؤتمر فى بداية كلِّ دور انعقاد، وتوثيق فعاليات المؤتمر العام والمؤتمرات الإقليمية بصريًّا، وتدشين أرشيف مرئى للأنشطة والبرامج الثقافية والفنية فى المواقع المختلفة، مع العمل على إتاحتها من خلال موقع الهيئة العامة لقصور الثقافة، أو عبر بوابة إلكترونية مُتخصِّصة، تنشأ لهذا الغرض.
وطالب المؤتمر وزارة الثقافة بالعمل على تأسيس صندوق تكافل لرعاية المثقفين والمبدعين، ووضع الصيغ التنفيذية والمالية بما يضمن استدامته وكفاءة الاضطلاع بدوره.