تتلخص حياة الإنسان فى رقم، ومعاملتنا اليومية ما هى إلا أرقام حتى عمر الكون رقم، ولكن ما يستوقفنا هو رقم بعينه يشكل اهتمام جميع الديانات وهو رقم (7)، ما السر وراء ذلك الرقم، فنجدها فى التوراة والإنجيل والقرآن الكريم.
الرقم 7 فى الإسلام
نجد للرقم 7 فى الإسلام مكانة خاصة، حيث ذكر ما يقرب من 24 مرة ما بين "سبع" و"سبعا"، فنجد فى قوله تعالى مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِى كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) البقرة (261).
كما نجد فى قوله تعالى أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا، نوح : 15، و( و لو أنما فى الأرض من شجرة أقلام و البحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم ) لقمان : 27.
وفى الحياة الإسلامية بوجه عام، يقول ابن القيم فى كتابه "زاد المعاد فى هدى خير العباد" (4/90) للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين : (من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) فقال : وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً، فخلق الله عز وجل السموات سبعا، والأرضين سبعا، والأيام سبعا، والإنسان كمل خلقه فى سبعة أطوار، وشرع الله لعباده الطواف سبعا، والسعى بين الصفا والمروة سبعا، ورمى الجمار سبعا سبعا، وتكبيرات العيدين سبعا فى الأولى، وقال صلى الله عليه وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع) وإذا صار للغلام سبع سنين خير بين أبويه فى رواية، وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه وفى ثالثة : أمه أحق به، وأمر النبى صلى الله عليه وسلم فى مرضه أن يصب عليه من سبع قرب، وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع ليال، ودعا النبى صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف، -أى سبع سنوات من الجدب - ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة، والسنابل التى رآها صاحب يوسف سبعا، والسنين التى زرعوها سبعا، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفا .
رقم 7 فى العهد القديم
يمثل الرقم 7 الكمال الروحي، ويحتل مكانًا بارزًا فى أعمال الله، وقد ورد الرقم 7 أكثر من أى رقم آخر.
حيث ورد (7) ومضاعفاته 287 مرة، وكلمة السابع وردت 98 مرة، وكلمة 7 أضعاف وردت 7 مرات، وبذلك يصبح الإجمالى 392.
ويقول العهد القديم فالله فى اليوم السادس أتم الخلق وأشبع العالم ولم يعد ينقصه شيء .
وفى هذا اليوم استراح الله لأن كل شيء كان قد تم خلقه حسنًا وكاملًا ولا يمكن أن يضاف شيء لما خلقه الله (تفسير أن الله استراح فى انفراد أن الخلاص تم بالصليب للبشرية الساقطة خلال انفراد الذى ما زلنا فيه حتى المجيء الثانى لنبدأ فى الأبدية فى اليوم الثامن الذى لن ينتهي) المقصود إذًا أنه خلال انفراد كان كل عمل الله كاملًا لا ينقصه شيء.
(7) فى العهد الجديد
ذكر الإنجيل حسب ما دونه القديس متى سبعة أمثال لملكوت السموات نطق بها السيد المسيح وهى صورة واضحة عن هذا الملكوت كذلك ذكر القديس لوقا سبع مرات أن يسوع المسيح كان يصلى (لوقا 2 :21، 5 :16، 6 :12، 9 :18-29، 11 :1، 22 : 41)
فى سؤال القديس بطرس الرسول للسيد المسيح عن مدى الغفران للأخرين قال "هل إلى سبع مرات " فكان رد السيد المسيح له المجد "لا أقول لك إلى سبع مرات. بل إلى سبعين مرة سبع مرات (متى 18 :22) وقد تحدث السيد المسيح مع السامرية فى سبع عبارات. ونطق على الصليب بسبع كلمات.
فى سفر الرؤيا ذكر القديس يوحنا الحبيب سبعة أرواح (1 :4) سبعة منائر (1 :12) سبعة كواكب (1 :16) سبعة مصابيح (4 :5) سبعة ختوم (5 :1) سبعة قرون (5 :6) سبع أعين (5 :6) سبعة أبواق (8 :2) سبعة رعود (10 :3) سبعة ملائكة (15 :6، 8 :2) سبعة جامات (15 :7) سبع ضربات (15 :1).