تمر اليوم ذكرى ميلاد المفكر المصرى جمال البنا (ولد 15 ديسمبر 1920- توفى 30 يناير 2013)، وقد اشتهر بالعديد من الآراء والفتاوى التى كانت عادة ما تثير الاختلافات.
التدخين فى رمضان
ومن ذلك ما أثاره "البنا" بفتوى أن التدخين لا يفطر، وبرر جمال البنا فتواه بأنها تأتى فى إطار حرية الاجتهاد وعدم الوقوف على ما استقرت عليه آراء الفقهاء عبر العصور، وقام بتأصيلها منطلقا من أن دخان السجائر وتدخين الشيشة ينطبق عليها ما ينطبق على البخور التى لا يستطيع أحد أن يقول إن شم البخور يفطر الصائم رغم وجود قول لدى قلة من الفقهاء القدامى بأن ذلك مفطر.
القبلات بين الشباب
وكانت لـ جمال البنا فتوى ذكرها فى إحدى القنوات الفضائية بـ "أباح تبادل القبلات بين الشباب والشابات فى الأماكن العامة" وتعرض بعدها لهجوم شديد من علماء الأزهر اتهموه بالتشجيع على نشر الفاحشة فى المجتمع، وطالبوه بالتراجع عنها، فأصدر كتابا بعنوان "قضية القبلات وبقية الاجتهادات" لتأصيل الموقف الشرعى فى قضية القبلات، ضم 3 أقسام، خصص القسم الأول لفتوى القبلات، التى اعتبر أنه أسيء فهمها والتى وصف الهجوم حينها بـ"التشنيع عليه". مؤكدا أنه لم يسع أبدا إلى إباحة هذه القبلات، ولكنه أشار إلى أن الإسلام لم يعتبرها من كبائر الذنوب، بل "من الصغائر التى تعالج بالحسنات".
الحجاب ليس فرضا
وفي الحجاب، قال المفكر الراحل جمال البنا فى حوار نشره موقع "العربية.نت": إنه لا حاجة الآن للحجاب لأنه يعوق المرأة عن حياتها العملية، وأنه لا يوجد فى الإسلام ما يؤكد فرضيته، وأضاف، الحجاب فرض على الاسلام ولم يفرض الإسلام الحجاب، فشعر المرأة ليس عورة، بل يمكنها أن تؤدى صلاتها بمفردها وهى كاشفة الشعر، واعتبر شعر المرأة ليس عورة قائلا "مطلقا لا أرى ذلك".. مشيرا إلى أن المجتمعات الذكورية التى تخصص المرأة للبيت فقط هى التى تلح على هذه النقطة.