لم يكن الكاتب الهندى البريطانى سلمان رشدى، المؤلف الوحيد الذى تعرض للاضطهاد من بلده وأجبر على تركها بسبب كتابته لروايات تتحدث عن قضايا شائكة، فمنذ خمس سنوات ماضية واجه الكاتب الهندى بيرومال موجان الكثير من الاحتجاجات العنيفة بسبب روايته "جزء من امرأة".
تصور رواية "جزء من امرأة"، معبدًا قديمًا كان يسمح فيه للنساء بالنوم مع الغرباء من أجل الحمل، تطورت الاحتجاجات التى أدت فى النهاية إلى إجباره على ترك منزله هو وأسرته، ليس هذا فقط فقد قام المحتجون باتخاذ إجراءات جنائية ضده، ما جعل "موجان" يقوم بالإعلان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، "بأنه ككاتب مات".
ولحسن الحظ قام العديد من الكتاب والأدباء الهنود بالدفاع عن "موجان"، فى ساحة القضاء، وقامت المحكمة بالإعلان عن ضرروه وأهمية حرية التعبير والفكر، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "واشنطن بوست".
وفى خلال 2019، تراجع "موجان" عن قراره بأنه "كاتب مات"، وقام بإصدار رواية جديدة له بعنوان "قصة عنزة" ترجمت من قبل "كاليان رامان" تقفز بشكل رائع من الخيال إلى الواقعية.
وفى مقدمة "قصة عنزة"، يشير مورجان إلى أنه "خائف من الكتابة عن البشر"، لأنه لا يزال يشعر بالصدمة من الإيذاء الذى تعرض له على أيدى المتعصبين اليمينيين، فإنه يظهر القليل من علامات التعجب، والرواية كاشفة لأعباء وإهانات يتعرض لها رجل ومرأة عجوزين، ويقول "من الواضح أن الشخصيات البشرية ليست أكثر تحررًا من الماعز التى يحتفظون بها فى فناء منازلهم".