قال الكاتب المؤرخ توحيد مجدى، إن الرئيس الراحل أنور السادات رفض التطبيع بشكل كامل مع اسرائيل خلال توقيعه معاهدة السلام " كامب ديفيد"، والذى أصر أن التفاوض يكون على استرداد الأرض المسلوبة فقط، مضيفا أن السادات رفض الاغراءات من الجانب الاسرائيلى والتحايل على معاهدة السلام بإنشاء مركز أكاديمى أو جمعية علمية، بالإضافة إلى انشاء ملحق ثقافى تابع للسفارة، إلا أن الرئيس الراحل رفض وأكد على عدم احتكاك اليهود بالشعب المصرى من قريب أو بعيد.
جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "أسرار آخر الحروب"، وباستضافة المجموعة 73 مؤرخا، والتى نظمته مكتبة القاهرة الكبرى، تزامنا مع الاحتفال بمناسبة عيد تحرير سيناء، وكشف عدد من الكواليس وتفاصيل الصراع العربى الاسرائيلى.
وأضاف المؤرخ توحيد مجدى، خلال كلمته، أنه اشترك مع الكاتب صالح مرسى فى توثيق الجزء الثانى من مسلسل رأفت الهجان، وإمداده بالمادة العبرية فى المسلسل، لعدم تعمق ودراية الكاتب الراحل باللغة العبرية واستعان بى فى توثيقها.
وأكد "مجدى"، أن مسلسل رأفت الهجان الجزء الثانى تعرض لحملة شرسة من الجانب الاسرائيلى بعد النجاح الذى حققه الجزء الأول من المسلسل، لافتا إلى أن الموساد روج الشائعات التى تنال من شخصية رأفت الهجان وأدعو أنه عمل لصالح إسرائيل بإمدادهم بالمعلومات والقضايا التى تمس مصر، فكان عميلا مزدوجا.
وأوضح أن الأعمال الفنية إلى أخذت طريقها للتنفيذ للتعبير عن القيادة المصرية بفترة حرب الاستنزاف وحرب 73 والعدوان على مصر هى جديرة بالثقة، وأن الشعب المصرى أحس بوطنية رأفت الهجان، وكل مواطن مصرى اعتبر نفسه شخصية الهجان بعد نجاح المسلسل، مشيرا إلى أن المؤلف صالح مرسى تعمد إلى تغيير أسماء إخوته بالمسلسل حتى لا يصاب بضرر، كمار أن ملفه أخذ رقم 1001.