كتاب غربى يسأل: هل ولد المسيح فى 25 ديسمبر؟ ولماذا يقول البعض إنه "عيد وثنى"؟

يحتفل قطاع كبير من المسيحيين بـ ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، فى 25 ديسمبر من كل عام، بينما يختلف أقباط مصر والكنيسة الكاثوليكية بالميلاد يوم 7 يناير.. غير أن آراء كثيرة تذهب إلى أن عيسى عليه السلام لم يولد فى يوم 25 ديسمبر.. فما الذى قالوه. فى كتاب "أشهر 50 خرافة عن الأديان" يقول الكتاب إن إحدى أغنيات عيد الميلاد من القرن التاسع عشر تقول "فى المذود نام يسوع الحبيب. ونجوم السماء المتلألئة تتطلع إلى حيث يرقد الطفل يسوع نائما فى مذوده". ويقول الكتاب " فى نهاية شهر ديسمبر ﺗﻘﻴﻢ آﻻف اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ وملايين اﻟﻌﺎﺋﻼت المذاود- ﻧﻤﺎذج ﻣﺠﺴﻤﺔ لحظيرة تعتنى ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻢ وﻳﻮﺳﻒ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﻮع فى ﻣﺬود. وتحيط ﺑﻬﻢ ﺣﻴﻮاﻧﺎت المزرﻋﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﱃ ﺣﻜﻤﺎء المجوس اﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺬﻳﻦ أرﺷﺪﻫﻢ ﻧﺠﻢ إﱃ ﻣﻜﺎن اﻟﺤﻈيرة. ﻫﺬه ﺻﻮرة ﺧﻼﺑﺔ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺪﻳﻦ والمسييحيين المتبصرين ﺳﻮاء ﻣﻦ الليبراليين أو المحافظين ﻳﻘﻮﻟﻮن إن ﻫﺬه اﻟﺼﻮرة ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺨﻴﻠﻴﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﰲ اﻟﻜﺘﺎب المقدس. يدرك معظم الناس أن يسوع لا يعرف شيئا عن أشجار عيد الميلاد، ونبات الهدال وبابا نويل. وعدد أقل بكير من الناس هم من يفطنون إلى أن يسوع لم يعرف قصة الميلاد القديمة من خلال المذود أيضا. بدأت قصص الميلاد مع إنجيلى لوقا ومتى، اللذين كتبا بعد 80 عاما على الأقل من ميلاد يسوع. لم يقابل كاتبا كل من إنجيلى لوقا ومتى يسوع قط، ومن ثم لم يلتقيا معلوماتهما منه، لكن كلا منهما يقدم قصصه باعتبارهما تأريخا مباشرا، وتلك هى الكيفية التى لا يزال كثير من المسيحيين اليوم يفهمونها بها. وومع ذلك ، فلو حاولنا قراءة إنجيلى متى ولوقا على اعتبارهما تاريخا، فسنواجه مشكلات، إحداها، طريقة اقتفائهما سلسلة نسب يسوع وصولا إلى الملك داود. يدرج إنجيل متى 28 جيلا بين داود ويسوع، لكن إنجيل لوقا به 41 جيلا فى فترة الأعوام الألف ذاتها. ويستهل كل إنجيل سلسلة النسب بيوسف باعتباره والد يسوع، لكن إنجيل متى يدعى أن والد يوسف هو يعقوب. بينما يقول إنجيل لوقا إن والد يوسف هو هالى. مع هذه التناقضات الهائلة، لا يمكن أن تكون سلالتا النسب صحيحتين معا، وإن كان من الممكن بالطبع أن تكونا خاطئتين معا. ولما كنا لا نملك سببا وجيها لنؤثر إخداهما على الأخرى، فليس لدينا سبب وجيه لنقبل أيا منهما بوفهما تأريخا. يقول الكتاب "يعود أقدم تأريخ للاحتفال بميلاد يسوع فى 25 ديسمبر إلى عام 336 تقريبا، إذ بدأ المسيحيون يكتسبون القوة فى الإمبراطورية الرومانية. بدأ أولئك الموجودون فى روما، يقول لنا المؤرخون إن الرومان كانوا يحتفلون بأعياد دينية أخرى فى أواخر ديسمبر، من ثم كان هذا توقيتا جيدا لوضع عيد مسيحى فى التقويم. لحظ علماء المسيحية منذ القرن الثامن عشر التشابهات بين المهرجانات الرومانية وبين عيد الميلاد. قال السير إسحق نيوتن إن المسيحيين الأوائل اختاروا الخامس والعشرين من ديسمبر ليتزامن مع الانقلاب الشتوى وهو أقصر نهار السنة، ترتفع لعده الشمس شيئا فشيئا فى السماء ويزداد النهار طولا، وفى هام 1743 أشا بول إرنست جابلونسكى إلى أن المسيحيين جعلوا عيدهم يواكب "عيد ميلاد إله الشمس الذى لا يقهر" الرومانى. وزاد عالم الخرافات جيمس فريزر فى هذا الشرح فى مطلع القرن العشرين معلقا "هكذا يبدو أن الكنيسة المسيحية اختارت الاحتفال بعيد ميلاد مؤسسها فى الخامس والعشرين كي تحول عبادة الوثنيين إلى المسيح الذى كان يسمى شمس البر".






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;