مارست الـ بى بى سى عنصرية واضحة ضد الكاتبة الفائزة بجائزة مان بوكر الأدبية هذا العام "برنادين إيفاريستو" بوصفها "مؤلفة أخرى" دون أن تسميها، وذلك لكونها صاحبة بشرة سمراء،ثم عادت واعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية، لكن البعض سارع بإجراء حوارات مع الكتابة لتقديم نفسها والحديث عن روايتها.
وقام موقع vanityfair بإجراء حوار صحفى مع "إيفاريستو" التى أصبحت أول امرأة ذات بشرة سمراء، تفوز بجائزة البوكر عن روايتها التاسعة، "فتاة ، امرأة ، أخرى" فى خطوة غير مسبوقة واختار حكام لجنة الجائزة تقاسم الجائزة لتكن من نصيب إيفارستو والكاتب الكندية مارجريت أتوود.
كان من المقرر أصلاً أن يصدر الكتاب فى ديسمبر بالولايات المتحدة ولكن بعد إعلان مان بوكر تم نشر الرواية على الفور، كتبت "إيفاريستو" روايتها بأسلوب شعر النثر الحر، والذى يطلق عليه "الخيال"، تتبع 12 شخصية مرتبطة عبر مراحل متعددة من حياتهم، تتميز الرواية بمجموعة من الشخصيات النسائية السوداء وغير العادية من مختلف الأعمار والطبقات والتوجهات الجنسية.
قدمتى في روايتك 12 امرأة.. كيف جمعتى بينهما فى كتاب واحد؟، كنت أرغب فى إنشاء أكبر عدد ممكن من أبطال الروايات البريطانيات أصحاب البشرة السمراء، قررت أن يكون لكل امرأة فصل خاص بها لكنهم جميعا مترابطون، لذا كنت ارغب فى رصد مجموعة متنوعة من الخلفيات والخبرات والصفات.
كتبتى روايتك في حقبة الثمانينيات من القرن الماضى.. اخبرنى عن اتصالك الخاص بذلك الوقت؟، كنت جزءاً كبيراً من مجتمع نسائى ذات البشرة السوداء المناهض للثقافة في الثمانينيات فى لندن، تركت مدرسة الدراما عام 1982 وقمت بإنشاء شركة مسرحية لأنه لم يكن يتوافر عمل متاح لنا، أردت حقا استكشاف هذا التاريخ وإلقاء الضوء عليه، كنت دائما افكر بعض الشئ من نحن؟ وماذا نفعل؟
ماذا عن حصولك على جائزة مان بوكر الدولية؟!، إنه أمر مثير للاهتمام، خاصة لامرأة بريطانية صاحبة بشرة سمراء، فحصولى على الجائزة وراءه الكثير من الجهد والعمل استغرق 40 سنة، وحصول على الجائزة جعل الرواية تحت الأنظار.
هل تتوقعى أن تتحول رواية "فتاة وامرأة آخرى" إلى مسلسل تليفزيونى، نعم أتوفع بإمكانى أن أرى عملى على شاشة التليفزيون.