تعد زيارة "سيدة الغناء العربي"، أم كلثوم، إلى أبوظبي، عام 1971، بمثابة حدث تاريخي مهم، إذ قام خلالها مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بتقديم هدية لـ"كوكب الشرق"، عبارة عن قلادةً رمزية من لآلئ الخليج الطبيعي، واليوم يعرض متحف اللوفر أبوظبي هذه القطعة النادرة بمعرضه تحت عنوان "10 آلاف عام من الرفاهية".
ويستقطب أحدث معارض متحف اللوفر أبوظبي، بعنوان "10 آلاف عام من الرفاهية"، والذي افتتح بتاريخ 30 أكتوبر ، بحسب ما جاء على موقع الـ "CNN"، الزوار بعرض قلادة قديمة من اللؤلؤ الطبيعي تعود إلى "كوكب الشرق" أم كلثوم، وهى من مجموعة متحف زايد الوطني.
وأوضحت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، أن القلادة مكونة من ألف و888 حبة لؤلؤ طبيعية في 9 صفوف، وتزينها زخرفة إطارية باللونين الأخضر والأحمر، وتشبه في تصميمها القلادة الهندية التقليدية، والمعروفة باسم"ساتلادا".
وأهدى الشيخ زايد أم كلثوم هذه القلادة خلال زيارتها التاريخية إلى أبوظبى فى عام 1971، حين دعيت لإحياء حفلات غنائية، وأقامت أم كلثوم خلال زيارتها حفلتين غنائيتين، في 28 و 30 من نوفمبر ، وتزينت لحفلتها الثانية بالقلادة التي أهداها إياها الشيخ زايد، وقالت وقتها خلال مقابلةٍ إذاعية إنها لم تشهد جمهوراً مخلصاً أكثر من جمهور الإمارات، بحسب ذكرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وبقيت أم كلثوم في أبوظبي لتشهد قيام دولة اتحاد الإمارات العربية بتاريخ 2 ديسمبرعام 1971، كما حضرت مراسم رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة في ساحة قصر المنهل، بحسب ما ذكرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وتمثل القلادة رمزاً للجمال، فهي تجسد أهمية اللؤلؤ الخليجي والقصص الإنسانية المتعلقة بتجارة اللؤلؤ في الخليج العربي،كما تمثل رمزاً للصداقة والإنسانية المشتركة والشغف في الحفاظ على الثقافة العربية الذي جمع كل من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأم كلثوم، وفقاً لما أشارت إليه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وتؤكد هذه الهدية الرمزية على تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الطويل وخبرتها في تجارة اللؤلؤ، حيث كانت المنطقة المُصدّر الرئيسي للّؤلؤ في العالم، بحسب ما ذكرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي
وصنعت القلادة في عام 1880 بالهند، في وقت كان الخليج العربي هو المورد الرئيسي للؤلؤ إلى العالم، وتعكس القلادة أهمية تجارة اللؤلؤ، إذ كانت بمثابة القلب النابض لاقتصاد الخليج وخاصةً في أبوظبي، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بحسب ما ذكرته دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.