تمر اليوم الذكرى الـ78، على إعلان الزعيم النازى السابق أدولف هتلر تنيصب نفسه قائدا أعلى على الجيوش الألمانية ويلقب نفسه بالفوهرر.
الفوهرر (Führer) كلمة ألمانية تعنى القائد، في السياسة ترتبط هذه الكلمة بالزعيم النازى أدولف هتلر وهو فعليا الشخص الوحيد الذى حمل هذا المنصب، حيث لقب بهذا اللقب بعد وفاة الرئيس الألمانى بول فون هايدينبورج، وأصبح هتلر دكتاتوراً مطلق اليد فى ألمانيا واتخذ لنفسه هذا اللقب الذى يعنى (الزعيم).
وقد أقسم الجيش الألمانى على الطاعة والولاء لقائدهم الجديد، أما بقية الحكومة الديمقراطية الألمانية فقد تم تجريدها من أسلحتها لتمهيد الطريق للرايخ الثالث، وأكد "الفوهرر" لشعبه أن الرايخ الثالث سوف يستمر لآلاف السنوات، لكن سقطت ألمانيا النازية فقط بعد أحد عشر عاماً.
و الرايخ الألماني هو الاسم الرسمي لألمانيا فى الفترة من 1871 إلى 1945 باللغة الألمانية، ترجمته الحرفية هى "الإمبراطورية الألمانية"، تخلت الإمبراطورية الألمانية بعد الحرب العالمية الأولى عن كلمة رايخ والتى تعنى "الإمبراطورية" وتحول الاسم الرسمى بصورة غير رسمية، ببساطة إلى ألمانيا.
وبحسب كتاب " الديكتاتورية بين التاريخ والنظرية والبونابرتية والقيصرية والشمولية" تأليف بيتر وملفين ريتشر، فإن الزعيم النازى الراحل، رفض أن يصف نفسه بالديكتاتور، معتبرا أن لقب "الفوهرر" هو اللقب الوحيد الذى ينصف زعامته للمجتمع الألمانى خالص العرق.
ويوضح الكتاب أنه رغم أن مصطلح الديكتاتورية كان كثيرًا ما يستخدم كوصف ذاتى إيجابى ثابت من قبل أنظمة الحكم الفاشية، ومؤكد أن كثيرًا منهم اعتمدوا على أيدلوجياتهم، وكان ذلك جزء من رفض هتلر للقب الديكاتور بسبب استخدامه المعاصر من قبل الأنظمة الحاكمة والأحزاب الماركسية فى وصف ديكتاتورية البروليتاريين.
وقد ادعى فى المقابل أنه "الفوهرر" لشعبه صاحب الجنس النقى، وهو مفهوم القيادى الذى ادعى أنه خاص بالفكر الألمانى العضوى، وقد رأى هتلر الديكتاتورية والديمقراطية والمؤامرة اليهودية العالمية فى كل مكان، وهى الأمور التى تم الربط بينها وإدانتها بقوة فى الأيدلوجية النازية.