يحتفل الكاتب الصحفي، أيمن عبد التواب، مدير تحرير موقع «صوت الأمة»، بتوقيع كتابه الساخر «مدرس على ما تفرج»، يوم الخميس المقبل، بقاعة مبنى نقابة المعلمين الرئيسية، وبحضور عدد من قيادات التعليم والصحافة والإعلام.
بأسلوب ساخر، يكشف أيمن عبد التواب، من خلال كتابه «مدرس على ما تفرج»، بعضًا من مشاكل وعوامل وأسباب انهيار العملية التعليمية؛ معتمدًا على تجربته الشخصية التي استمرت لمدة عام دراسي كامل، اشتغل المؤلف- خلاله- مدرسًا لمادة اللغة العربية في إحدى المدارس الثانوية الفندقية الخاصة.
«مدرس على ما تفرج» كتاب أقرب إلى «مغامرة صحفية»، أو تحقيق استقصائي مثير، يكشف فيه الكاتب عن بعض كواليس وخبايا إحدى منظومات التعليم الخاص، وما يحدث فيها من «فساد» صارخ، وتجاوزات ساهمت في ما وصل إليه حال معظم خريجي هذه المدارس من مستوى متدنٍ، لا يرقى إلى مستوى شخص يحبو نحو محو أميته.
التجربة بدأت أواخر صيف 2001، عندما قرأ الكاتب إعلانًا في إحدى الصحف يطلب معلمين لتدريس اللغة العربية، مصحوبًا بشروط عدة، منها: «عدم التدخين، وحسن المظهر، وخبرة لا تقل عن خمس سنوات، مع الاتصال على تليفون رقم..... لتحديد موعد المقابلة وتقديم الأوراق المطلوبة».
تدورفصول الكتاب حول مواقف عدة، قابلها «عبد التواب» خلال عمله في المدرسة، بدءًا من المعركة التي دخلها ضد مافيا «الدروس الخصوصية»، واكتشافه تردي المستوى التعليمي للطلاب، إلى الدرجة التي دفعته للعودة بهم إلى المرحلة الابتدائية، وتعليمهم «الحروف الأبجدية»، مرورًا بـ«مسرحية» الامتحانات، و«مهازل» تصحيحها، وانتهاءً بإعلان النتائج ونسب النجاح.
وعلى الرغم من المواقف الساخرة التي يعرضها المؤلف، إلا أنه لا ينسى أن يدعم كتابه بإحصائيات صادرة عن مراكز وهيئات وجهات رسمية، وتقاريرموثوق بصدقيتها تدعم فكرة الكتاب، الصادر عن «دار أوراق للنشر». كما لا ينسى أن يضع مقترحات وحلولًا للمشاكل التي يحويها الكتاب المكون من 22 فصلًا.