كتبت عائشة إبراهيم، الكاتبة الليبية التى تناقس روايتها "حرب الغزالة" فى القائمة الطويلة لـ جائزة البوكر العربية على غلاف الرواية تقول "تصفر الريح المنفعلة اللئيمة التى تهب عادة عند الغروب، تضرب بسياطها الأرض العارية وتلتقط الريش المخضب الذى سقط من جدائل الرجال أومن قبعات النساء. تشيعه عاليًا جدًا، تهز بسخرية ذؤاباته الصغيرة، تراقصه فى فى زوبعة ساخرة، وتُصفق له لكى يُحلق بجوار الطيور العائدة إلى أوكارها.. وحين يطرب الريش لرقصته، وتتماهى أذنابه الضعيفة مع ريش الأجنحة الذى لم يسقط بعد، والذى ما يزال نابتًا على ظهور أمهاته فى الأعالي، حينئذ تلعب الريح لعبتها الماجنة، فتنفض عنها بقسوة تلك الأذناب، وتلقى بها على الأرض التى جاءت منها".
وعائشة إبراهيم، روائية ليبية، لها روايتان هما "قصيل" و"حرب الغزالة" واسمها بالكامل، حسبما ذكر موقع "ليبيا المستقبل" هو عائشة ثبوت إبراهيم، حاصلة على بكالويوس فى الرياضيات، وتواصل حاليا تحصيلها الأكاديمى لنيل درجة الماجستير فى الإحصاء الاقتصادى، ألا أنه ومنذ أواخر ثمانينات القرن الماضى، شكلت عائشة وهى تلميذه بالمرحلة الإعدادية، فرقة مسرحية متكاملة من تلاميذ مدرسة الفجر الجديد لتؤلف وتخرج مسرحية تشارك بها فى المهرجانات المدرسية، وفى بداية التسعينيات قدمت لمهرجان مسرحى يقام على مستوى ليبيا مسرحية (قرية الزمرد) لتفوز بالترتيب الأول، كما كتبت قصصا قصيرة أهمها "العالم ينتهى فى طرابلس"، "السفيرة الأمريكية تنتظرنى"، "انحراف"، "انفلات"، "استثقاف"، "قصة ليست مثيرة"، ولديها مخطوط لمجموعة قصصية تحت الطبع ستصدر بالقاهرة.
كما كتبت عائشة المقال الأدبى وقدمت قراءات فى بعض الأعمال الروائية، ونشرت نتاجها الأدبى المتنوع فى عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية، ولدى عائشة تجربة موفقه فى تأليفها لكتاب توثيقى عنوانه "تاريخ الفنون فى ليبيا" تم نشره على أجزاء فى صحيفة فسانيا الليبية.
رواية قصيل
رواية "قصيل" موزعة على 20 جزءا معنونا، وكل عنوان يوضّح معناه، والرواية حسب تصريحات سابقة للكاتبة فى موقع "العرب" تستمد خصوصيتها من أنثروبولوجيا الإنسان فى الفضاء الزمكانى للرواية (مدينة بنى وليد) وثقافته وهويته وملامحه النفسية والاجتماعية والظروف المحيطة به، وإن جاء حضور بعض الوقائع السياسية مثلا، فذلك لا يعد توثيقا تاريخيا بقدر ما هو خلفية تتعالق مع حياة الشخصيات.
حرب الفراولة
تطرق الرواية زمنًا مهملا ربما لم تتعرض له رواية من قبل، عن مملكة فى منطقة جبال الأكاكوس (جنوب غرب ليبيا)، فى أحد العصور القديمة، وتدور حيث عاش الليبى القديم قبل نحو عشرة آلاف عام، من خلال لوحات صخرية توثق حياتهم وشؤونهم اليومية وأفكارهم وتصوراتهم عن الحياة وما بعدها.
ومن أجواء الرواية:
فى طريق متعرج بين الصخور الشاهقة التى تشرئب برؤوسها إلى الأعلى، اصطحب ميهلا الفتاة هيريديس، وهو مطرق دون أن ينبس بشىء، تاركًا للرؤوس الصخرية أن تتحدث عن عدالة السماء بعد أن ابتلعت الأرض أبناءها الصالحين وتركت الأشرار يعربدون فوق أديمها".