تمر اليوم الذكرى الـ148، على تقديم العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة، إذ عرضت فى دار الأوبرا الخديوية بالقاهرة فى 24 ديسمبر عام 1871.
تعود الحكاية إلى عام 17 نوفمبر 1869، وهو مناسبة افتتاح قناة السويس، وكان من مظاهر التحضير لحفلة الافتتاح الضخم للقناة تمهيد طريق الهرم و بناء دار الأوبرا الخديوية.
وفى يوم 29 نوفمبرمن عام 1869م، تم افتتاح مبنى الأوبرا، بتكلفة 160 ألف جنيه بعد ما صممها المهندسين من إيطاليا "بيترو افوسكانى" و "روتيسى"، وكانت تسع 850 متفرجا، وموقعها ميدان العتبة.
وذات يوم طالب الخديو إسماعيل من أوجست ماريتا مدير الآثار المصرية آنذاك، إنه يختار قصة تصلح رواية لأوبرارمصرية يتم عرضها وقت افتتاح قناة السويس، وبالفعل كتب قصة أوبرا عايدة، وضع فيردي الموسيقى لها مقابل 150 ألف فرنك من الذهب، وقد تم تصميم ديكور وملابس العمل في باريس وكلفت 250 ألف فرنك.
وتم تصميم الإعلانات ودون على غلاف الأوبرا "هو عمل درامي موسيقي يتخلله حوار غنائي، وهى قطعة تياترية تشتمل على مناظر ولوحات راقصة يتخللها أغانى موسيقية متوزعة على 4 فصول تجسد الصراع بين الواجب والعاطفة، تحكي عن قصة الحب التي نشأت بين الأسيرة الحبشية عايدة وراداميس قائد الجيش المصرى".
ورغم أن سبب عمل الأوبرا هو عرضها فى افتتاح قناة السويس، إلا أنه لم تعرض بعد، بسبب تأخر فيردى فى تلحينها فى الميعاد المطلوب، واختير بدل منها عرض أوبرا "ريجيليتو"، وهى تلحينه أيضا وذلك يوم 24 ديسمبر 1871م.
قدمت أوبرا عايدة لأول مرة عام 1871 على مسرح دار الاوبرا القديمة الخديوية ولم يتمكن فيردى من الحضور، وعرضت في أوروبا لأول مرة على مسرح لاسكالا فى إيطاليا فى فبراير 1872.