ينافس الكاتب المغربى "حسن أوريد" فى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية (الجائزة العالمية للرواية العربية" بروايته رباط المتنبى.. فمن هو حسن أوريد؟
حسن أوريد من مواليد 14 يوليو 1962 درس فى المعهد المولوى وحصل على الشهادة الثانوية منها، التحق بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، التى حصل فيها على شهادة الإجازة (البكالوريوس) فى القانون العام، ودبلوم الدراسات المعمقة، ونال شهادة الدكتوراه فى العلوم السياسية سنة 1999 فى موضوع "الخطاب الاحتجاجى للحركات الإسلامية والأمازيغية فى المغرب"، عين موظفًا بوزارة الخارجية عام 1987، وانتقل إلى واشنطن سنة 1995 حيث شغل مهمة المستشار السياسى للسفارة المغربية، تم تعيينه فى يوليو عام 1999 كأول ناطق رسمى باسم القصر الملكى، وهو المنصب الذى ظل يشغله حتى شهر يونيو عام 2005.
وعين واليا على جهة مكناس تافيلالت، ثم مؤرخا للمملكة المغربية ما بين عامى 2009 و2010، عمل أستاذا جامعيا لمادة التاريخ المعاصر والعلوم السياسية بالرباط، ثم ترأس مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالعاصمة المغربية الرباط.
ومن كتاب الرأى فى عدة جرائد مغربية، ويكتب باللغتين العربية والفرنسية، تولى مهمة مستشار علمى بمجلة (زمان) المغربية المتخصصة فى التاريخ، وبها ينشر مقالات متخصصة وعمودا صحفيا شهريا بالنسختين الفرنسية والعربية.
ومن أعماله الروائية "الحديث والشجن" 1999، "صبوة فى خريف العمر" 2006، "الموريسكى 2011، "سيرة حمار" 2014، "الأجمة" 2014.
وله كتب أخرى منها: الإسلام السياسى فى إيران (ترجمة)، "الإسلام والغرب والعولمة"، 1999، "فيروز المحيط" (شعر)، 2009، "مرآة الغرب المنكسرة" (دراسة)، 2010، "تلك الأحداث" (مقالات)، 2010، "يوميات مصطاف" (شعر)، 2010، "زفرة الموريسكي" (شعر)، "صرخة تينهينان"، 2014.
رواية رباط المتنبى
صدرت الرواية لأوّل مرة فى العام 2019 عن دار نشر المركز الثقافى العربى فى المغرب.
من أجواء الرواية:
"المتنبى هو سبب المأساة، أو جزء منها. سحَر الجميع بقوة نظمه وجزالة شعره...آويته وقد أعرض عنه الجميع.. آويته ولم يجد حاضناً ولا مُؤْنساً.. ومَن ذا يُؤوى شخصاً مُعتدّاً بنفسه، يملأه الزُّهو ويستبد به العُجب؟!... رقّ قلبى له وقد أتانى لاجئاً.. كنت أرى ما حلَّ بالعراق من تمزق، وما لحق بسوريا من دمار، وكان ذلك يُدمى قلبي...خشيت أن يندثر لسانه ويغور شعره...كنت زرت العراق ووقفت بعينى على ما استحدثه التتار الجدد. هلهلوا سدى كان قائماً. الناس أفراد منفصلون بعضهم عن بعض أو شيع وميليشيات. حتى اللغة العربية لم يعودوا يحسنونها.. بل لم يعودوا يحسنون الحياة.. يعادون بعضهم بعضاً، ويقيمون المتاريس، وأضحوا كما فى سالف الزمن حِلّاً لكل غازٍ. للبويهيين الجدد والسلاجقة الجدد..ثم كنت أرى ما حلَّ بسوريا..دمشق جريحة، وحلب خراب، وحمص أنقاض، ودرعا حطام...
لم أكن أعرف عاقبة أن تستضيف شخصاً منفلتاً من الماضي، ولم أكن أقدّر مغبَّته.
كنت أحسب المتنبى من يمسك مفاتيح الحل لوضع معضل...كنت أعُدّه نيتشه عربياً..نيتشه من فصيلة أخرى يحقِّق الإنسان الأسمى.. يبرئ قومه من لعنة الميتافيزيقا والخمول والتواكل والتفسيرات الغيبية..."