عثر رجل من استراليا على صخرة عام 2015، فى "ماريبورو بمنطقة جولد فيلدز"، التى اشتهرت بعمليات البحث عن الذهب في أستراليا بالقرن التاسع عشر، وظنا منه أن بداخلها ذهب احتفظ بها لعدة سنوات، وخلال تلك الفترة حاول الرجل بكل السبل أن يفتح الصخرة أو يكسرها أويحدث شقا فيها، مستخدما منشارا صخريا ومثقابا ومادة حمضية ومطرقة ثقيلة، لكنه لم ينجح في ذلك، والصخرة التى عثرعليها الرجل، حمراء اللون وثقيلة، ليكتشف أنها عبارة عن نيزك يحتوى على شيء أكثر ندرة من الذهب، وذلك بعدما أخذها إلى متحف ملبورن للتعرف عليها، وهذا النيزك عبارة عن قطرات مطر معدنية منذ تكون النظام الشمسى، وفقا لموقع "ساينس أليرت" المتخصص بالأخبار العلمية.
وأوضح أحد علماء الجيولوجيا فى المتحف أنه طوال عمله بالمتحف لمدة 37 عالم وفحصه لآلاف من الصخور،وحسب ما جاء فى سكاي نيوز، لم يتم اكتشاف إلا نيزكين فقط وهذه الصخرة أحداهم، ونشر باحثان في المتحف مؤخرا ورقة علمية تصف النيزك الذى يبلغ عمره 4.6 مليارعام، وأطلق عليه اسم "نيزك ماريبورو"، تيمنا باسم البلدة القريبة من المكان الذي عثر عليه فيه.
ووفقا للمواصفات، فقد بلغ وزن الكتلة الضخمة 17 كيلوجراما، وبعد استخدام منشار ألماس لقطع شريحة صغيرة، اكتشفوا أن تكوينها يحتوى على نسبة عالية من الحديد، مما يجعله عبارة عن كوندريت عادى من نوع "إتش 5"، الغني بالحديد.
ووضح العلماء أن النيازك توفر أرخص أشكال استكشاف الفضاء، حيث إنها تنقلنا إلى الوراء وتوفر أدلة على عمر وتكوين وكيمياء نظامنا الشمسي، بما فى ذلك الأرض.
ويجادل الباحثون أن "نيزك ماريبورو" هوأكثر ندرة بكثيرمن الذهب، وهو واحد من 17 نيزكا فقط تم تسجيلها على الإطلاق في ولاية فيكتوريا الأسترالية، بعد عينة ضخمة أخرى وزنها 55 كيلوجراما عثر عليها عام 2003.