إبراهيم اليازجى، لغوى وناقد وأديب لبنانى، ولد فى بيروت، فى أسرة رب بيتها شاعر معروف هو ناصيف اليازجى، شاعر من كبار الأدباء في عصره، استخدمه الأمير بشير الشهابى فى أعماله الكتابية نحو 12 سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي فيها، أما ابنه الذى تمر ذكرى رحيله شهر ديسمبر الحالى، نظم إبراهيم اليازحى الشعر وهو فى مرحلة الشباب، وكان يهتم ويعتنى على العمل على نفسه، حتى استطاع بذكائه تحقيق غاية الإبداع، وظهر ذلك من خلال لأبياته الشعرية، إلى جانب وراثة الخيال عن أبيه، فأصبح أدبه واصف لخاطره، وعرف فى جموع الأدباء، إذا احتكم إليه مجموعة كبيرة من الأدباء، حتى أصبح مجلسه لا يخلو من بحث شعرى أو أدبى.
كما حافظ إبراهيم اليازجى، على المطالعة باستمرار، ودرس الفقه الحنفى على الشيخ محيى الدين اليافى أحد مشاهير الأئمة آنذلك، فنال منه حظًا وافراً، وأصبح إبراهيم اليازجى من رواد النهضة باللغة العربية بعد قرون من التدهور، حيث إنه تأسس بشكل متميز فى التعليم منذ أن كان صغيرًا، ما جعله يناقش كبار الأساتذة فى اللغة والشعر ومن ذلك ما أوردته الصحف ولفتت إليه الأنظار حين قام بنقاش "أحمد الشدياق" هو من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في الـ19، حول انتقاد الأخير لبعض الأبيات التى وردت فى ديوان والده ناصيف اليازجى، وكان ذلك وهو فى عمر الـ 23 عاما، وبالفعل أثرت فيه هذه المناظرة، ما جعلته محفزًا على دراسة والبحث فى الدراسات الأدبية واللغوية، وجاءت دعوة الرهبان اليسوعيين للشيخ إبراهيم ليعرب الكتاب المقدس فدرس السريانية والعبرية وعكف على تعريب الكتاب المقدس بلغة عربية بلغة وواضحة.