نتحرك نحو المستقبل محاطين بالنظريات العلمية الحديثة، لكن يظل حنين ما يأخذنا ناحية الخرافة، وذلك لأن لها جاذبية كبرى وشعبية مترامية الأطراف، وكثير من العلماء على مر العصور سقطوا فى "الخرافات"، ومن ذلك ما رصده كتاب "الحنين إلى الخرافة" تأليف عادل مصطفى، الصادر عن "هنداوى"،ومن القصص التى أوردها الكتاب عن الحنين إلى الخرافة:
مرهم السلاح
من العلاجات التى راجت فى القرن السابع عشر مرهم خاص معد من تركيبة مسجلة معقدة، من عناصر يصعب الحصول عليها، زعموا أنها لا تؤتي مفعولها إلا إذا اتبعت وصفتها بدقة، وعجيب أمر هذا المرهم أنه لا يسد به الجرح بل السلاح الذي أحدث الجرح، وقد صدق عليه فرنسيس بيكون نفسه، أبو التجريب العلمى الحديث.
والشيء الذى فات الجميع هو الخطوة المبدئية فى البروتوكول أن ينظف الجرح بعناية ويضمد، فقد كان مرهم السلاح سابقا تاريخيا على نظرية الجراثيم، ولم يكن هذا الإجراء متبعا فى تلك الأيام.
جرارات بيركينز
انتشرت فى القرن الثامن عشر أدوات تسمى "جرارات بيركينز" وراجت رواجا عظيما، وقد ابتكرها دكتور إليشا بيركينز (1741 -1799) خريج جامعة ييل، وهو رجل مشهود له بالإخلاص والصدق والإيثار.
والأداة عبارة عن قضيبين معدنيين قصيرين مصنوعين من عدد من المعادن المختلفة، وكان يعتقد أن لها خواص علاجية معينة.. وكان من شروط الاستخدام السليم لها أن تجر على جسم المريض إلى أسفل حتى تؤتى أثرها، أما الجر إلى أعلى فكان يعتقد أنه يفاقم المرض.