نسمع دائما عن بلاد السند وكيف فتحها العرب على يد الشاب محمد بن القاسم الثقفى سنة 92 هجرية، لكن ما الذى نعرفها عن تاريخها ومستقبلها، مبدئا بلاد السند من أقاليم باكستان تقع بالجنوب الشرقى بباكستان، كما أن إقليم بلوشيستان يحدها من الناحية الشمالية، ويحدها البنجاب من الناجية الشرقية، وبحر العرب من الجنوب، بها نهر السند الذى أخذت منه المنطقة اسمه، حتى أن أرض باكستان تعرف باسم السندهو.
هل كانت بلاد السند حضارة؟
كانت بلاد السند امتدادا لحضارة قديمة تسمى نهر مهران وهى حضارة نشأت قبل 4500 سنة كانت إحدى الحضارات العظيمة فى العالم القديم تتمركز بقرب الأنهار من بعض الأسماء التى أطلقت عليها أيضًا حضارة هارابا نسبة لمدينة هارابا الباكستانية وبها جبال الهمالايا، وكانت تعيش على الزراعة والرعى والتجارة شيدوا المبانى من الطين وكانت المنازل مكونة من طابقين دليل على الرخاء الذى كان يعم البلاد، من أهم مدن البلاد الديبل (هى كراتشى الآن) وقيقان والميد وقندابيل.
متى فكر المسلمون فى فتح بلاد السند؟
وقد فتحها المسلمون ولم تكن تلك البلاد فى ذلك الحين غريبة على المسلمين، فقد كان لهم فيها سابقة من غزوات فى عهد الخليفة عمر والخليفة عثمان رضى الله عنهما.
متى فتح المسلمون بلاد السند؟
وفى عام 90 هجرية، حيث عهد الحجاج إلى ابن عمه محمد بن القاسم بفتح هذا الإقليم، فانتقل إلى مكران وخرج منها إلى الديبل على ساحل بحر الهند، فهرع سكان القرى المجاورة يعرضون الصلح على المسلمين، بعدها توجه محمد القاسم إلى البيرون فصالحه أهلها، كما صالحه سكان سربيدوس وسبهان وسدوسان وهى مدن تقع على الضفة الشرقية لنهر السند، كان ذلك آخر عهد الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك.