بدأ، منذ قليل، حفل إطلاق كتاب "أيام مرسى" للكاتب الصحفى والإعلامى الدكتور محمد الباز، وذلك فى مؤسسة بتانة للنشر والتوزيع فى وسط البلد، بحضور عدد كبير من المثقفين، وبمشاركة الكاتبة الروائية والإعلامية أميرة بهى الدين.
وأكد الشاعر والناقد شعبان يوسف، الذى يدير الندوة، إننا الآن بصدد توثيق لسلسلة كوارث وقعت فى عام، هو مدة وجود جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية فى سدة الحكم، وقد قاومت القوى المصرية كيان الإخوان المسلمين، رغم أن هناك قوى أخرى احتضنت الجماعة وجعلتها تصل إلى الحكم، مشيرًا أن الكثير منا احتضنوا الجماعة وخدعوا فيهم.
وأضاف شعبان يوسف، أن الكتاب له موقف، وهو يوضح بالوثائق الدالة مواقف الذين تقربوا للجماعة ومن رفضوا ذلك،
ويستعرض الكتاب فترة حكم محمد مرسي، مسلطا الضوء على الخيانات التي ارتكبها في حق الشعب والوطن كانت السبب وراء الإطاحة به هو وجماعته.
ويعد الكتاب بمثابة محاكمة علنية لمرسي، أو كما يصفه المؤلف بـ"الخائن الأعظم"، لما اقترفته يداه من مؤامرات متتالية وولائه لجماعة الإخوان المسلمين على حساب مصلحة الوطن، ومعاركه ضد مؤسسات الدولة للسيطرة عليها.
"أيام مرسي" شهادة يعتبرها "الباز" مسئولة لكاتب عاش الأحداث واقترب مما جرى، ويرى أنه من الإثم أن يكتم شهادته عما كان من تفاصيل ووقائع مختلفة تحكي عن جرائم مرسي خلال فترة حكمه.. شهادة موثقة بالمستندات التي تنشر لأول مرة، مبينة كيف انتهى به الحال إلى الفشل والثورة عليه وعزله في 30 يونيو 2013.
ويقول الباز في مقدمة كتابه: "هذه محاولة لتوثيق جزء مهم من تاريخ مصر، جزء يعنى للمصريين الكثير، لأنهم لم يكونوا بعيدًا عنه، بل عملوا فى قلبه لتحرير بلدهم من جماعة إرهابية ورئيس لم يكن إلا ممثلا لمكتب الإرشاد فى قصر الرئاسة".