مكنت مكتبة جامعة برينستون محبو الأدب الكلاسيكى خاصة الشاعر الكبير "ت. س. إليوت" الذى عاش فى الفترة بين ( 1988 - 1965) من الاطلاع عن 1000 رسالة كتبها الشاعر الإنجليزى إلى حبيبته صديقته المقربة إميلى هيل، وذلك بعدما ظلت هذه الرسائل أكثر من 60 عاما مخزنة.
ويعتبر كثيرون، حسب المواقع الإخبارية والوكالات، أن "هيل" لم تكن مجرد الصديقة المقربة الوحيدة لـ إليوت، بل كانت أيضا ملهمته، ويأملون فى أن توفر المراسلات بينهما إدراكا أكبر للتفاصيل الأكثر ودية حول حياة إليوت وعمله.
وقال أنتونى كودا، الباحث فى أعمال إليوت ومدير مدرسة تى اس إليوت الصيفية الدولية: "أعتقد أنه ربما يكون الحدث الأدبى لهذا العقد".
وأضاف "لا أعرف شىء سوى ترقب هذا الأمر الكبير. فالمهم هو أن تخرج هذه الرسائل".
وتبادل الصديقان إلى الأبد، هيل وإليوت، الرسائل على مدار نحو 25 عاما بداية من عام 1930.
التقى الاثنان عام 1912 فى مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، لكن لم تتوثق علاقتهما حتى عام 1927.
كان إليوت يعيش بالفعل فى إنجلترا ودرست هيل الدراما فى الجامعات الأميركية، ومن ضمنها كلية سكريبس فى كاليفورنيا.
ولد "ت . س. إليوت" فى الولايات المتحدة الأمريكية فى أواخر القرن التاسع عشر، وقد أسره الأدب منذ طفولته المبكرة، ورث مهارة والدته الأدبية، وكتب أول أشعار له فى سن الرابعة عشرة. لكن لم تبدأ موهبته الأدبية فى الازدهار حتى السابعة عشر من عمره فى هارفارد حيث بدأ بدراسته الجامعية، وقد حقق انطباعا جيداً من مساهمته الدائمة فى المجلة الطلابية الجامعية محامى هارفارد.
ولكن شهرته الحقيقة ظهرت عندما انتقل إلى انكلترا فى سن السادسة والعشرين، حيث نشر أول كتاب، "بروفروك وملاحظات أخرى" والذى حقق له الشهيرة بين عشية وضحاها. ورغم مهارته وشهرته إلا أنه كان من الشعراء المقلين. وذلك لأنه أراد لكل عمل من أعماله أن يكون مثاليًا. ولمساهمته فى الشعر، حصل على جائزة نوبل فى الأدب فى سن الستين.
