قال المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات، إنه تم البدء فى أعمال خفض المياه الجوفية بمشروع المسلة الناقصة فى أسوان، وذلك بعد انتهاء دراسة المشروع النهائية وإسناده إلى إحدى الشركات، حيث إن الأعمال تتم بالتعاون مع "التعاون الدولى"، لتوفير منحة المعونة الأمريكية للمشروع، كما أنه تم إزالة الحشائش الناتجة عن المياه الجوفية حول المسلة الناقصة، لأنها تحجب الرؤية لمن يريد مشاهدة المسلة، والتى تسبب حجب الرؤية عن الزوار.
وأوضح رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من المقرر الانتهاء من تخفيض المياه الجوفية بمشروع المسلة الناقصة فى أسوان خلال 6 أشهر من الآن.
المسلة الناقصة هى مسلة من الجرانيت الوردى فى أسوان، كانت ارتفاع المسلة سيصل إلى نحو 7 ,41 متر، ووقت حفر هذه المسلة ليس معروفًا بدقة، ويعتقد أن بدء العمل فيها كان فى عهد الملكة حتشبسوت بغرض نقلها ونصبها فى معبد الكرنك بالأقصر، وبعد أن حفر العمال المصريون القدماء المسلة من ثلاثة جهات، تمهيدًا لخلعها من الأرصية وإكمال تجهيزها اكتشفوا شرخًا فيها يجعلها لا تصلح، فتوقف العمال عن تكملتها.
وتعبر المسلة الناقصة، عن كيفية عمل المصريين القدماء فى قطع الأحجار، وتمتد منطقة محاجر أسوان القديمة إلى نحو 6 كيلومتر موازية لنهر النيل، وكان الجرانيت الوردي من هذه المنطقة من الأحجار الهامة في بناء الأهرامات فى مصر القديمة، فمن هذه المحاجر قطعت أحجار لصناعة التوابيت الصلبة والأبواب الزائفة وتغطيات داخلية للحجرات، وأعمدة المعابد، وقد صنعت حجرة الدفن للفرعون خوفو فى الهرم الأكبر من هذا الجرانيت، فالجرانيت لا يوجد فى شمال مصر، وكان على العمال نقل أحجار الجرانيت وكان بعضها يزن 12 طن كان عليهم نفلها إلى الجيزة في الشمال بطريق النيل .