استخدم المصريون القدماء، الكحل المرتكز على الرصاص والذى كان سامًا لكنهم كانوا لا يعلمون مدى خطورته، واستخدموه من أجل تجميل العيون المصرية القديمة، وعرف عن الكحل بأنه لديه العديد من الخصائص المضادة للميكروبات، بالإضافة إلى أنه كان يرمز ويمثل الجانب السحرى لاستدعاء الآلهة حورس ورع من خلال وضع المكياج الأسود.
المكياج للجميع
كانت جميع الطبقات في مصر القديمة من عمال وملوك يقومون بوضع الكحل على أعينهم ولذا ظهر المكياج الأسود الكثيف المعروف فى جميع أنحاء العالم، ولايزال الناس يستخدمونه فى شمال أفريقيا وآسيا الوسطى، وفقا لما ذكر موقع Discovery.
ولم يضع المصريون القدماء مستحضرات التجميل على وجوههم، لمجرد التبرج وتحسين مظهرهم فقط، بل استخدموا المساحيق أثناء طقوسهم المعتادة لتحمل أيضاً معنى رمزى، ويعتقد أنهم قاموا بوضع الكحل ، لحماية أعينهم من شمس الصحراء الحارقة.
ما هو مكونات المكياج المصرى القديم؟
كانت مكونات الكحل في مصر كثرة وبعضها نادر ومكلف، حيث كانت الأغلبية مصنوعة من كبريتيد الرصاص، كما أنه يضم أعشاب طبية من الزعفران والشمر، وقام المصريين القدماء بتخفيف كل هذه المواد بالسوائل بما فى ذلك الماء والحليب والدهون الحيوانية والزيت، التى تجعلها أكثر قابلية ليتم وضعها على العين.
أما فيما يتعلق بأحمر الشفاه، فكان الخدم في الزمن الفرعوني يخلطون بين الدهون الحيوانية، أو الزيوت النباتية، والطلاء، إلا أن كليوباترا اشتهرت بهرس الخنافس، للحصول على الدرجة المناسبة من اللون الأحمر.