المتتبع للحالة الاقتصادية للأنبياء، سيجدهم يأكلون ويشربون ويعملون، وكانت أرزاقهم متفاوتة، منهم الغنى وافر الرزق ومنهم الفقير الذى كان يعيش على الكفاف.
داود الملك
تختلف كتب التراث فى مهنة النبى داود، فكتب التراث الإسلامى يؤكده القرآن تشير إلى أن داود كان فى بداية حياته "حدادا" يصنع السيوف والدروع، بينما تقول كتب التراث اليهودى أنه كان "راعيا للغنم".
. ويقول التقليد اليهودى إن يسى والد سيدنا داوود كان رجلاً تقياً، ينسج السجاد الذى يفرشون به بيت الله، وكان يملك قطعة أرض صغيرة، كما كان يملك بعض الأغنام القليلة التى كان يرعاها له ابنه داود.
لم يكن يسى غنياً ويظهر هذا من بساطة الهدية التى أرسلها لأولاده عندما كانوا يحاربون جليات الجبار، ومن قول أولاده عن أغنامهم إنها "غنيمات قليلة".
وعندما قتل داود جالوت فى معركة شهيرة صار ملكا، وتقول القصة حسبما يذكر أهل التفسير : "لما برز طالوت لجالوت، قال جالوت: أبرزوا إلى من يقاتلنى، فإن قتلنى فلكم ملكى، وإن قتلته فلى ملككم ! فأتى بداود إلى طالوت، فقاضاه إن قتله أن ينكحه ابنته، وأن يحكمه فى ماله . فألبسه طالوت سلاحا، فكره داود أن يقاتله بسلاح، وقال: إن الله لم ينصرنى عليه لم يغن السلاح! فخرج إليه بالمقلاع، وبمخلاة فيها أحجار، ثم برز له. قال له جالوت: أنت تقاتلنى! ! قال داود: نعم ! قال: ويلك! ما خرجت إلا كما تخرج إلى الكلب بالمقلاع والحجارة! لأبددن لحمك، ولأطعمنه اليوم الطير والسباع! فقال له داود: بل أنت عدو الله شر من الكلب! فأخذ داود حجرا ورماه بالمقلاع، فأصابت بين عينيه حتى نفذ فى دماغه، فصرع جالوت وانهزم من معه، واحتز داود رأسه. فلما رجعوا إلى طالوت، ادعى الناس قتل جالوت، فمنهم من يأتى بالسيف، وبالشيء من سلاحه أو جسده، وخبأ داود رأسه. فقال طالوت: من جاء برأسه فهو الذى قتله! فجاء به داود، ثم قال لطالوت: أعطنى ما وعدتنى!
عيسى ابن مريم
يعكس القرآن الكريم والإنجيل الكثير عن سيدنا عيسى بن مريم، عليه السلام، منها ما يكشف حياته البسيطة، فقد كان رجلا فقيرا، تذكر الكتب ومنها كتاب "ألغاز الإنجيل" لـ فراس سواح أن بعض أتباعه كانوا يتولون نفقات الدعوات البشيرية، كما أنه طعامه كان بسيطا من ذلك ما أثبتته دراسة جرت حول العشاء الأخير للمسيح مؤكدة أنه كانت تحتوى " فبالإضافة إلى الفطير والنبيذ الفلسطيني، تضمنت الأطعمة يخنة فاصولياء ولحم حمل وزيتوناً وأعشاباً مرّة وصلصة سمك وتمراً. هذه هي المعلومات التي كشفتها دراسة جديدة أجراها عالما آثار إيطاليان حول الطعام الذي كان يُطهى في فلسطين في زمن يسوع.