قرأت لك.."حلف المصالح المشتركة" هل هناك تعاملات سرية بين إسرائيل وإيران وأمريكا؟

يبدو أننا على شفا حرب كبرى، فقد تطور الصراع القديم بين أمريكا وإيران، وصار هناك قصف متبادل، قامت أمريكا باغتيال "قاسم سليمانى" قائد فيلق القدس الإيرانى أثناء تواجده فى مطار بغداد، وردت إيران بقصف قاعدة أمريكية فى العراق، ومن قبل ذلك فإن الصراع الأمريكى الإيرانى قديم، لكن هل كانت الأمور هكذا طوال الوقت؟ يقول كتاب "حلف المصالح المشتركة.. التعاملات السرية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة" والذى صدر باللغة الإنجليزية بعنوان "التحالف الغادر" إنه يتابع التحول فى العلاقات بين إسرائيل، وإيران، والولايات المتحدة فى العام 1948 وحتى يومنا الحاضر، بحيث يغطى لأول مرة تفاصيل التحالفات السرية، والمناورات السياسية الدنيئة التى زعزعت الاستقرار فى المنطقة وعرقلت مبادرات السياسة الخارجية الأميركية فيها. و"ترينا بارزى"، خبير فى السياسة الخارجية الأميركية، أستاذ فى العلاقات الدولية فى جامعة "جون هوبكينز"، ولد فى إيران ونشأ فى السويد وحصل على شهادة الماجستير فى العلاقات الدولية ثم على شهادة ماجستير ثانية فى الاقتصاد من جامعة "ستكوهولم" لينال فيما بعد شهادة الدكتوراه فى العلاقات الدولية من جامعة "جون هوبكينز" فى رسالة عن العلاقات الإيرانية-الإسرائيلية، وهو هنا يحلل فى كتابه العلاقات الثلاثية المعقدة التى تربط بين هذه الدول الثلاث، ويجادل بأن أمل أميركا فى إرساء الاستقرار بالعراق والتوصل إلى سلام لا جدوى منه بدون فهم المنافسة الإسرائيلية الإيرانية على الوجه الصحيح. وتأتى أهمية الكتاب من خلال كم المعلومات الدقيقة والتى يكشف عن بعضها للمرة الأولى، إضافة إلى كشف الكاتب لطبيعة العلاقات والاتصالات التى تجرى بين هذه البلدان (إسرائيل- إيران – أمريكا) خلف الكواليس شارحا الآليات وطرق الاتصال والتواصل فيما بينهم فى سبيل تحقيق المصلحة المشتركة التى لا تعكسها الشعارات والخطابات والسجالات الإعلامية الشعبوية والموجّهة. يستند الكتاب إلى أكثر من 130 مقابلة مع مسؤولين رسميين إسرائيليين، إيرانيين وأمريكيين رفيعى المستوى ومن أصحاب صنّاع القرار فى بلدانهم. إضافة إلى العديد من الوثاق والتحليلات والمعلومات المعتبرة والخاصة. ويعالج تريتا بارسى" فى هذا الكتاب العلاقة الثلاثية بين كل من إسرائيل، إيران وأمريكا لينفذ من خلالها إلى شرح الآلية التى تتواصل من خلالها حكومات الدول الثلاث وتصل من خلال الصفقات السريّة والتعاملات غير العلنية إلى تحقيق مصالحها على الرغم من الخطاب الإعلامى الاستهلاكى للعداء الظاهر فيما بينها، واللعبة السياسية التى تتّبعها هذه الأطراف الثلاث، ويعرض بارسى فى تفسير العلاقة الثلاثية لوجهتى نظر متداخلتين فى فحصه للموقف بينهم: أولا: الاختلاف بين الخطاب الاستهلاكى العام والشعبوى، وبين المحادثات والاتفاقات السريّة التى يجريها الأطراف الثلاث غالبا مع بعضهم البعض. ثانيا: يشير إلى الاختلافات فى التصورات والتوجهات استنادا إلى المعطيات الجيو-ستراتيجية التى تعود إلى زمن معين و وقت معين. ويعتقد "بارسى" أنّ العلاقة بين المثلث الإسرائيلى - الإيرانى – الأمريكى تقوم على المصالح والتنافس الإقليمى والجيو - استراتيجى وليس على الأيديولوجيا والخطابات والشعارات التعبوية الحماسية.. الخ.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;