عرف عن الأديب البريطانى دانييل ديفو أنه من أوائل المؤيدين للرواية، كما أنه ساعد فى نشر النموذج البريطانى مع الآخرين كصموئيل ريتشاردسون، وهو من بين مؤسسى الرواية الإنجليزية.
وتعد من أشهر روايات "ديفو" رواية "روبنسون كروزو" الذى كتبها دانيال ديفو، ونشرت للمرة الأولى سنة 1719، تعد أحيانا الرواية الأولى فى الإنجليزية، أول رواية حديثة فى أدب إنجليزى.
روبنسون كروزو فتى متهور فى عنفوان الشباب، لم يفكر إلا فى المغامرة وألفة الأصحاب عندما فر من أهله ليعيش حياة البحار، غير أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن، فوجد نفسه فى عزلة يائسة يتعذر معها الفرار على ساحل جزيرة مهجورة، بعد أن نجا بمفرده من حادث مروع ابتلعت فيه مياه البحر السفينة التى كانت تقله، فلتتابع معنا الأحداث كما عاشها ذلك البائس المسكين لتعيش قصة كفاحه الشائقة إلى أن وصل بر الأمان.
ويرى كثير من النقاد أن العديد يعتقد أن القصة مستوحاة من الخيال وأنها لا تمت للواقع بصلة على عكس الحقيقة ففى مقدمة القصة نجد الجملة روبينسون هو الناجى الوحيد بعد تحطم قاربه، وفى سبتمبر من العام 1704م كان بحار يدعى أليكساندر سلكيرك بالقرب من إحدى جزر تشيلى حيث تحطم قاربه فى الجزيرة (Juan Fernandez) وبقى هناك وحيدا مدة أربع سنوات وأربعة أشهر، وأخيرا تم إنقاذه من قبل بارجة أنجليزية عن طريق الصدفة، ومن هذه الواقعة تم اقتباس القصة.
دانييل ديفو تاجر وكاتب وصحفى إنجليزى ومؤلف غزير الإنتاج ومتعدد المهارات، كتب أكثر من 500 كتاب وكتيب ودورية حول العديد من الموضوعات، بما فيها السياسة والجريمة والدين والزواج وعلم النفس والظواهر الخارقة للطبيعة، وتعد رواية "روبنسون كروزو" أشهر أعماله.