صدرت عن دار الكنزى للنشر رواية "الطوالع" للكاتب الروائى سمير المنزلاوى، وفيها يدخل عالما جديدا من الفكر العميق والخيال الراقى والمغامرة الإبداعية المتطورة. وتدور أحداث الرواية من خلال مجموعة من البشر فى قرية تسمى شرشيرة، تبدأ الرواية برصد التناقضات العميقة بينهم، وتحاول العثور على حقيقة مطلقة توحدهم، لكن البحث يطول بصبر فنى نادر، ويكشف امتداد خيوط كثيرة ملتفة ومعقدة إلى أبعد مدى.
الجميع يحمل أوهامه فوق ظهره، حتى المئذنة التى أوشكت على الانهيار، لم يجمعوا على رأى واحد يجد حلا لهذه البناية الخطيرة، ويرفض شيخ الجامع هدمها صائحا: "المئذنة ليست بناء يتداعى، لكنها ابنة المسجد وسبابة شرشيرة المتجهة نحو الله".
وتسقط المئذنة برموزها فتمتلئ القلوب وجلا، وتأتى بومة تنعق، ليهدئ الشيخ الشحات من روعها، فتمنحه مكافأة على شكل اوراق تحوى طوالع عدد من كبار القوم!
يبدع الكاتب فى عرض الطوالع بلغة سحرية حميمة وعميقة، لتصنع مجرى موازيا للرواية، وتحرك كل ما سكن بالفن والابهار إلى حد حبس الأنفاس.
فى النهاية يجمع سمير المنزلاوى أوراقه وشخصياته ويترك لنا ثراء فكريا ولغويا ووجدانيا، لكنه يترك أيضا حزنا على مجتمعاتنا التى ستحتاج إلى وقت طويل، وتنوير أطول لتجمع على رأى واحد يقودها إلى الأمام!
وسمير المنزلاوى صدرت له عدة أعمال منها روايات "شعاع هرب من الشمس 1985، و موسم الرياح 1998، والدكان 2013"، ومجموعات قصصية "يوميات النبأ العجيب 1992، وأشواق قديمة 2009، وجدتى تحكم العالم ليلا 2013 .
تدور أحداث الرواية من خلال مجموعة من البشر فى قرية تسمى شرشيرة، تبدأ الرواية برصد التناقضات العميقة بينهم، وتحاول العثور على حقيقة مطلقة توحدهم، لكن البحث يطول بصبر فنى نادر، ويكشف امتداد خيوط كثيرة ملتفة ومعقدة إلى أبعد مدى.