صدر عن دار الرواق للنشر كتاب "مذكرات توماس راسل" حكمدار القاهرة فى الفترة من 1918 إلى 1946، بترجمة الكاتب مصطفى عبيد.
ويقدم الكتاب شهادة أحد أهم رجال البوليس الإنجليزى فى مصر وهو الضابط توماس راسل، الذى خدم فى الشرطة المصرية بدءًا من سنة 1902 ثم عمل مفتشا للداخلية فى عدة محافظات قبل أن يتولى منصب نائب حكمدار الإسكندرية ثم حكمدار القاهرة.
وتتضمن الشهادة حكايات وأسرار المجتمع المصرى فى ذلك الوقت من خلال الجرائم المختلفة بدءًا بالثأر ومرورًا بتهريب والاتجار بالمخدرات وحتى جرائم الدعارة، والقمار.
ويخصص المؤلف الذى توفى سنة 1956 فصلا كاملا عن القضايا السياسية والاغتيالات السياسية فى ظل الاحتلال.
وقال مصطفى عبيد مترجم الكتاب "كان من الغريب أن تتجاهل مؤسسات الترجمة شهادة توماس راسل عند صدورها سنة 1949، وألا يتم ترجمتها إلى العربية على مدى سبعين عاما".
وأوضح أن حصوله على نسخة من الكتاب واجه صعوبات عديدة خاصة أنه لم تصدر للكتاب طبعة ثانية فى بريطانيا وظل مجهولا لدى كثير من المعنيين بدراسات المجتمع المصرى خلال النصف الأول من القرن العشرين.
ويضم الكتاب عبر 376 صفحة من القطع المتوسط جوانب من طرائف اللصوص، مآسى الثأر، خبايا الدعارة، وصالات القمار، حيل التهريب، وأساطير قص الأثر، ورحلة المخدرات المصرية بدءا من الحشيش والكوكايين وحتى الأفيون والهيرويين فى سرد سلس وممتع وجذاب يغوص فى أعماق المجتمع ويعيد قراءة جوانبه المنسية.
ومصطفى عبيد صحفى وأديب مصرى صدرت له عدة كتب أبرزها كتاب الفريق الشاذلى العسكرى الأبيض، هوامش التاريخ، وروايات ليل المحروسة، نيتروجلسرين، والبصاص.