احتفى الفنان التشكيلى العالمى أحمد فريد، الليلة، بافتتاح معرضه الجديد "تراكم" فى جاليرى سفر خانة فى الزمالك، مؤكدا أنه حرص على تقديم تقنيات جديدة فى الألوان والرؤية من ورائها.
وقال "أحمد فريد"، فى تصريحات خاصة لـ انفراد إن المختلف الذى قدمه معرض تراكم، أنه بعد عمله الكثير المتنوع فى العالم كله ركز أكثر على مصر، وبالخصوص ثقافة مصر، حتى أن الألوان يبدو عليها بشكل واضح أنها شرقية.
وأضاف "أحمد فريد": فى الفترة الأخيرة قمت بزيارات متعددة لمصر القديمة وتأملت بشكل أكبر المعمار المتنوع الذى يميز مصر منذ تاريخها الفرعونى القديم وحتى ما نشهده مؤخرا من تطورات، وتأمل تاريخها على مر العصور وتنوع ثقافتها، كل ذلك جعلنى أفكر فى معرض "تراكم" وأسعى لتنفيذه.
وتابع "أحمد فريد" أن ما يقدمه المعرض يتجاوز فكرة "الرسم" فسوف تجد الألوان طبقات وستشعر فى كل مرة تنظر فيها إلى اللوحة بمعنى جديد، هذا ما قصدته، فالعمل الجيد هو ما يتكون من تراكم للفن والإبداع.
ومن جانبه قال الفنان أشرف رضا، إن معرض تراكم للفنان أحمد فريد يتميز بالتطوير الكبير الذى قام به على التقنيات التى اشتهر بها منها الطبقات اللونية وغيرها، فقدم مجموعة لونية جديدة، مثل الأخضر الصريح والأحمر الصريح، كذلك الأحجام الكبير للوحات.
وأضاف أشرف رضا أن أحمد فريد صارت له شهرة دولية بعد مشاركته فى الصالات العالمية وحقق نجاحا كبيرا وصار بمثابة أيقونة مشهورة ومعروفة.
وشهد عدد كبير من الفنانين التشكيليين والإعلاميين والمهتمين بالفن المعرض الجديد للفنان العالمى أحمد فريد، والذى جاء تحت عنوان "تراكم" منهم شريف عامر ومحمد عبلة، وأشرف رضا.
وعرض الفنان أحمد فريد فى أحدث مجموعاته، تصورًا ساحرًا لظاهرة طبقات التاريخ التى تراكمت عبر الزمن وآلية اللاوعى لدينا للكشف عن تلك الطبقات عبر العالم الحديث الذى نعيشه.
يذكر أن الفنان أحمد فريد حاصل على درجة البكالوريوس فى العلوم الاجتماعية وعمل فى مجال الإدارة والتسويق فى بدايات مسيرته المهنية، وبدأ شغف فريد بفن الرسم مع سفره إلى الخارج فى مطلع السبعينيات، حيث عاصر تغيرات الثقافة الأوروبية ما بعد أحداث مايو عام 1968 وظاهرة صيف الحب فى أمريكا وأجواء احتفالات وقبل كل شىء الأحداث السياسية والاجتماعية المصرية.
وتأثرت رسومات أحمد فريد بالرمزية التى تعزو إلى الأصل التجريدى التعبيري، حيث الأشكال التى تكاد تكون مرئية ولكنها تعكس ما بداخل الفنان وحقيقة واقعة، حيث اللوحات البسيطة للظلال المتباعدة والشخصيات الشاردة التى تكاد تكون وليدة نسيج من الألوان مختلطة وسابحة فى فيضه وتموجاته، أحيانًا ضعيفة وأحيانًا قوية حاملة سمة أسلوبية حقيقية تعكس التحديث المستمر للأساليب التعبيرية التى يتبعها الفنان خلال السنوات الأخيرة.
ويسعى أحمد فريد من خلال أعماله استكشاف هذه الازدواجية الصادمة والمفجعة، ونلاحظ فى بعض اللوحات تمكن واضح من تقديم نوعية خيالية وأكثر تأثيرًا خلابًا مستخدمًا معها تشكيل يتكون فى طبقات أكثر ديناميكية، فى حين أننا نرى العناصر الأخرى أكثر حيوية وديناميكية فى تصويرهم للحياة الحضرية، مستخدمًا ظلال داكنة والتدرجات اللونية ذات اللون الأرجوانى الداكن والبرتقالى والأحمر التى تعكس شخصية صارمة.