تمر اليوم الذكرى 599، على رحيل السلطان المملوكى الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الشركسي، إذ رحل فى 14 يناير عام 1421م.. وخلال السطور التالية نوضح بعض المعلومات عن السلطان المملوكى الراحل.
س/ من هو السلطان المؤيد شيخ؟
ج: حاكم مملوكي، قدم من الشام إلى القاهرة وعمره 12 عاما، وكان ذكيا جميل الصورة فعينه السلطان فرج بن برقوق في الحرس السلطاني ثم جعله أميرا للحج ثم نائبا للشام.
س/ كيف جاء السلطان المؤيد شيخ إلى مصر؟
ج: بعدما أصبح برقوق حاكماً أعتق المؤيد شيخ، وقرر تعيينه فى الحرس السلطانى وأرسله للشام لإخماد حركة تمرد هناك، فعاد إليها فارساً مغواراً بعدما خرج منها عبداً مملوكاً، وعندما عاد إلى مصر منتصراً وقعت فتنة غيرّت التاريخ، حيث نزل الأمير "منطاش" من الشام بجند كثيف ليخلع السلطان برقوق، ويلقى القبض على المؤيد، باعتباره أحد أهم رجاله، ويأمر بسجنه فى "خزانة شمائل"، أحد أبشع سجون القاهرة فى ذلك الوقت، والذى لقى فيه صنوف التعذيب، لذا نذر إن خرج من هذا السجن فسوف يحوله إلى مسجد، وبعد فترة قصيرة استطاع "برقوق" التغلب على "منطاش" وإعدامه على باب زويلة، وخرج المؤيد من السجن إلى الحكم.
س/ كيف تولى السلطان المؤيد شيخ حكم مصر؟
ج: تولّى الخليفة العباسي المستعين بالله الحكم بعد مقتل السلطان فرج بن برقوق لمدة ستة أشهر ثم عين الأمير شيخ المحمودي نائبا للملك في 8 ربيع أول 815 هـ ثم عيّنه شريكا في المُلك ولقّبه بالملك المؤيد ثم استطاع الملك المؤيد الانفراد بالسلطنة في أوائل عام 815 هـ / 1412م، وأبعد الخليفة العباسي المستعين إلى الإسكندرية وعين أخاه داوود خليفة مكانه في عام 818 هـ.
س/ ما هو سبب بناء مسجده الشهير المؤيد شيخ؟
ج: سبب بناء هذا الجامع في مكانه المعروف، يرجع على أن شيخ المحمودي كان قد حبس أثناء تمرده ضد السلطان فرج في سجن يكون جزءاً من السور الفاطمي، وقاسى العذاب فيه، فلما أصبح سلطاناً أمر بهدم السجن وشيد محله مسجده الكبير الذي يزين الحي بأكمله!.
س/ ما هى أهم الآثار الباقية من عهد السلطان المؤيد شيخ؟
ج: ترك عدة آثار معمارية من أشهرها وأكبرها مسجد المؤيد قرب باب زويلة وهو من آيات الفن الهندسي البديع ذو النقوش الرائعة، ثم البيمارستان المؤيدي قرب القلعة وغيرها من الآثار.