زور "كنوز التراث" فى متحف دار الكتب بباب الخلق مجانا

يضم متحف دار الكتب المصرية، بباب الخلق، بميدان باب الخلق أمام مديرية أمن القاهرة، معرض كنوز التراث، ويشمل المعرض عددًا كبيرًا من المخطوطات والمصاحف الإسلامية والتحف النادرة ويحتوى المتحف صالات عرض متعددة تم تجهيزها بأحدث وسائل العرض والحفظ والتأمين وتشمل المعروضات :البرديات، والمسكوكات، والوثائق والفرامانات، والمصاحف، والعرض التفاعلى وعجائب التحف، والمصاحف المملوكية، ونوادر الخط العربى، وفن التجليد. مواعيد زيارة، المعرض تأتى من اليوم الأحد إلى الخميس فى تمام الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الخامسة إلا ربع عصراً، ويوم السبت من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الثانية والنصف مساءً، والدخوال حاليا مجاناً. يذكر أن دار الكتب المصرية أول مكتبة وطنية في العالم العربى، حيث أصدر الخديو إسماعيل الأمر العالي بتأسيس دار للكتب بالقاهرة "الكتبخانة الخديوية المصرية" عام 1870 بناءً على اقتراح على باشا مبارك ناظر ديوان المعارف وقتها لتقوم بجمع المخطوطات والكتب النفيسة التي كان قد أوقفها السلاطين والأمراء والعلماء على المساجد والأضرحة والمدارس وتكون نواة لمكتبة عامة على نمط دور الكتب الوطنية فى أوروبا. واتخذت من الطابق الأسفل بسراى الأمير مصطفى فاضل بدرب الجماميز مقرا لها وفي عام 1904 انتقلت المكتبة إلى مبنى أنشئ لها خصيصًا في ميدان باب الخلق واكتملت منظومة مباني المكتبة الوطنية بإنشاء المبنى الذي تحتله حاليا على كورنيش النيل منذ سبعينات القرن الماضى. تشير فكرة إنشاء "دار الكتب" عبر مراحلها التاريخية إلى العديد من الدلالات والمعانى الخاصة بالمحافظة على ثروة مصر الثقافية والعلمية، فضلا عن الإدراك المبكر لأهمية الحفاظ على ذاكرة الأمة. وقد أختلف المؤرخون فى معرفة من هو صاحب فكرة إنشائها الكتبخانة الخديوية ترجع إلى عام 1286ه \ الموافق 1879م. وذلكك حينما سيطرت على الخديوى إسماعيل (1873-1879) رغبة فى إنشاء " كتبخانة عمومية "، لجمع شتات الكتب من المساجد وخزائن الأوقاف وغيرها، وذلك لحفظها وصيانتها من التلف. وقد ذهب البعض الآخر إلى أن على باشا مبارك قد وجد فى بداية العقد السابع من القرن التاسع عشر أن كثيرا من الكتب النفيسة أوقفها سلاطين مصر وأمراؤها وأهل العلم وتصدقوا بها على المدارس والجوامع والربط والخوانق وغيرها من المعاهد الدينية أخذ يتسرب إلى البلاد الأوروبية والأمريكية بفضل جهل خدمة هذه المعاهد. فاقترح على الخديوى إسماعيل دار كتب على نمط دور الكتب الوطنية فى أوروبا، حيث اعجب بالمكتبة الوطنية فى باريس حينما أرسل ضمن البعثة التى أوفدت لدراسة العلوم العسكرية عام 1844م.