أجرى عدد من الباحثين من جامعة كاليفورنيا دراسة حديثة حول لوحة سالفاتور مندى للفنان العالمى ليوناردو دافنشى، التى رسمها عام 1500 ميلادياً، وتصور اللوحة "يسوع" المسيح بملابس عصر النهضة وهو يرفع يده اليمنى ويحمل بيده اليسرى جرم سماوى بيضاوى، وأوضح الباحثون، أن الجرم السماوى الموجود باللوحة يتحدى قوانين البصريات، لأنه لم يظهر أى علامات عن انكسار الضوء أو انعكاسه؟ وأن اللوحة تعود لدافنشى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
وأشار الباحثون إلى أن ليوناردو دافنشى قبل حوالى 1500 سنة، عرف التقدم الدقيق للبصرياًت، وبالفعل استخدام المواد والمصادر الضوئية والمعرفة العلمية المتاحة له لرسم الجرم السماوى.
ولفت الباحثون أن الظلال الموجودة فى اللوحة تشير إلى وجود مصدر إضاءة قوى من الأعلى، وكذلك ضوء منتشر أكثر عمومية حول المسيح، مضيفين أن ليوناردو قد فهم هذه الخصائص البصرية للكرات المجوفة وكيفية تجنب صرف الانتباه عن التشوهات الضوئية.
وتصوير الكرة الزجاجية بدقة يضيف مصداقية إلى الادعاءات القائلة: بإن دافنشى كان له بالفعل يدُ فى رسم اللوحة، وأنه استخدم معرفته فى البصريات والأضواء لإنتاج تمثيلى حقيقى للكرة الزجاجية وتأثيرها، ويشار إلى أن اللوحة الشهيرة بيعت بمبلغ 450 مليون دولار فى عام 2017، ما جعلها أغلى لوحة فى العالم، لذلك لا تزال محاطةً بالكثير من الجدل، وكان أخر ما قيل عن اللوحة أن دافنشى ساهم فقط بخطوط معينة لرسم المسيح اللوحة والبعض الآخر قال إنه لم يشارك فى رسمها على الإطلاق.