في الوقت الذى كشف فيه العالم العربى والغربى، تركيا ومعرفة دورها التاريخى فى غزو البلاد وقيامها بدور المرتزقة بعد موافقة البرلمان التركى على طلب أردوغان فى تنفيذ مهمة عسكرية فى ليبيا، وإرسال جنود بالفعل وبعدما تنبه العالم إلى تاريخها العثمانى القائم على الاحتلال مثلما فضح ذلك مسلسل "ممالك النار" الذى أذيع على شاشات التليفزيون مؤخراً، نجد أن قطر تسعى لغسل سمعة تركيا السيئة على مدار التاريخ فى معرض دوحة الدولى للكتاب في دورته الثلاثين المقامة حاليا.
وجاء غسل سمعة تركيا السيئة من خلال إقامة ندوة بعنوان "الثقافة التركية بين العمق التاريخى والانفتاح الحضارى" التى أقيمت خلال الأيام الماضية، وحضرها فكرت أوزير سفير تركيا بقطر ، ومصطفى عقيل أستاذ التاريخ بجامعة قطر، وإبراهيم أداموغلو أستاذ اللغة التركية وآدابها بجامعة قطر، وقدم الدكتور مصطفى عقيل لمحة تاريخية عن الإمبراطورية العثمانية والظروف التاريخية التى صاحبت ظهورها، كما تحدث عن توسع الإمبراطورية العثمانية نحو أوروبا حتى عهد السلطان سليم الأول، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع menafn
كما تطرق إلى اهتمام الحضارة التركية بالجوانب الإنسانية مثل الأوقاف والمدارس والمستشفيات والعمارة.
ومن جانبه، تحدث السفير التركى، عن أهمية التبادل الثقافي بين الدول والذى يحدث بفضل الترجمات وتعلم اللغة، مشيرا إلى أن أهمية الترجمة في نقل المعرفة وتقريب الثقافات.
وفى السياق ذاته، ناقش الدكتور أداموغلو خلال الندوة العلاقات بين قطر وتركيا في العصر الحديث وكيف انتقلت إلى مستويات متقدمة فى الثقافة والفنون وفى جميع المجالات.
ومثل هذه الندوات تكشف إحساس تركيا بالحصار الثقافى الذى تنبه اليه العالم.