فى الفترة الأخيرة وعقب الإعلان عن تفاصيل الحالة الصحية للشاعر الكبير رفعت سلام، ظهرت مطالبات داخل قطاع كبير من المثقفين المصريين والعرب، بضرورة تكفل وزارة الثقافة بدفع مصاريف العلاج الخاصة بـ"سلام".
ومع إقامة ملتقى الشعر العربى فى دورته الخامسة، ظهر تساؤل: هل يفوز الشاعر الكبير بجائزة الملتقى؟ وهذا ليس من قبيل مساعدة الشاعر ومنحه ما لا يستحق، بل هو شاعر كبير ويستحق، أعطى الكثير فى الشعر والترجمة الشعرية، ولكن يبدو أن التقاليد المتبعة بمنح الجائزة فى دورة لمصرى والتالية لعربى، تقف حائلا أمام ذلك، كما أن تساؤلا آخر طرح نفسه هو: هل يجوز منح الجائزة لشاعر غير مشارك فى الملتقى؟
وتوجهنا إلى الدكتور جابر عصفور، رئيس لجنة تحكيم جائزة ملتقى الشعر العربى، حول مدى إمكانية تتويج أحد الشعراء العرب الكبار من غير المشاركين فى الملتقى مثل الشاعر الكبير أدونيس، أو الشاعر العراقى الكبير سعدى يوسف، حيث أكد وزير الثقافة الأسبق، إن الجائزة سوف يفوز بها هذا العام شاعر عربى، بحسب التقاليد المتبعة فى الفوز بالجائزة حيث يفوز بها فى دورة عربى، والدورة التى يليها شاعر مصرى والعكس.
وأكد "عصفور" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الفائز بجائزة هذا العام سوف يكون أحد الشعراء العرب المشاركين فى الدورة الحالية من ملتقى القاهرة الدولى الخامس للشعر العربى، وهو ما يستبعد إمكانية فوز أحد الأسماء سالفة الذكر ومن بينها سلام بالجائزة.
ومن بين الأسماء العربية المرشحة بقوة للفوز بجائزة الملتقى هذا العام، يظهر اسم الشاعر البحرينى الكبير قاسم حداد، والشاعر العراقى الكبير جعفر العلاق، والشاعر اللبنانى الكبير محمد على شمس الدين.
يذكر أن الجائزة فاز بها في دورتها الأولى 2007 الشاعر الفلسطينى محمود درويش، فيما حصل على الجائزة فى دورتها الثانية 2009 الشاعر المصرى أحمد عبدالمعطى حجازى، وفاز الشاعر اليمنى الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح بجائزة ملتقى الشعر العربى الثالث، الذى أقيم فى مارس2013، فيما ذهبت جائزة ملتقى الشعر العربى الرابع الذى أقيم فى القاهرة فى الفترة من 27 - 30 نوفمبر 2016، للشاعر المصرى محمد إبراهيم أبو سنة، وأعلنت وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، عن رفع قيمة الجائزة من 100 ألف جنيه مصرى إلى 200 ألف جنيه.