تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى صور زاعمين نقل تمثال أثرى على سيارة نصف نقل بطريقة عشوائية، ما يؤثر على الأثر، وبدورنا وبعد مشاهدة الصور المتداولة تبين عدم أثرية القطعة المنقولة على الإطلاق، ولهذا ولتوضيح الأمر من المتخصصين تواصلنا مع الدكتور عمرو الطيبى، المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، للوقوف على حقيقة التمثال.
وقال الدكتور عمرو الطيبى إن التمثال الموجود فى الصور نموذج وليس تمثالا أثريا، وذلك لعدة عوامل منها أن حجم التمثال الأصلى لا يمكن أن يتم نقله على سيارة مثل الموجودة فى الصور، حيث إن مثل تلك السيارات لا تتحمل ثقل التمثال الأصلى على الإطلاق، كما أن أعمال النقل حتى إذا كان التمثال مستنسخا تبين من الصور أنها عشوائية للغاية.
وأكد المدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن أعمال نقل المستنسخات الأثرية تتم داخل الإدارة بطرق علمية حديثة وليس مثل ما تداوله تلك الصور، لافتا إلى أن التمثال الموجود بالصور لا يتصل بأى صلة بإدارة النماذج بوزارة الأثار، من المرجح أن تكون هذه الصور مفبركة وليست صحيحة، وبرغم عدم اثرية هذا التمثال، إلا أنه لا يمكن نقل نموذج بهذا الحجم على سيارة غير مجهزة ما يعرضه للكسر.
يذكر أن الدكتور عمرو الطيبى حصل على درجة الدكتوراه فى الآثار المصرية من أكاديمية العلوم البولندية وتحت إشراف الدكتور كارول مشلفيتس، أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة بالأكاديمية ورئيس البعثة الأثرية البولندية العاملة بمنطقة آثار سقارة، وكانت بعنوان "تمثيل المرأة فى النحت ثلاثى الأبعاد خلال عصر الدولة الحديثة" وتناولت دراسة تماثيل المرأة خلال عصر الإمبراطورية المصرية الحديثة، والتى شهدت قرابة خمسمائة عام من الاستقرار السياسى والرخاء الاقتصادى، وهو يُعد من أهم وأعظم عصور التاريخ المصرى القديم.