أثار الكاتب العراقى، فاضل الربيعى، أزمة بعد تصريحات قال فيها إنه لا توجد أدلة على قيام أبرهة الحبشى بغزو الكعبة وفقا لما تم تناقله تاريخيا، مؤكدا أنه لا توجد أية أدلة أو وثائق تشير الى غزو أبرهة الحبشى للكعبة.
وقال فاضل الربيعى فى مقابلة على إذاعة مونت كارلو، "الزعم أن أبرهة الحبشى غزا مكة، لا أصل له لأنه طبقا للنقوش التى تركها أبرهة الحبشى فى اليمن بما فى ذلك النقوش التى تركها على سد مأرب وبقايا سد مأرب، الحبشى كان رجلا مسيحيا وهو يكتب نقوشه بالخط المسند اليمنى على جدران وبقايا سد مأرب كتب: بسم الرب المسيح أو بسم المسيح الرب.."
وتابع الربيعى "كان (الحبشي) رجلا مسيحيا ولم يكن وثنيا، الأمر الآخر، هو توفى عام 535 ميلادى وليس 570 كما يزعم المؤرخون القدماء وأنه غزا الكعبة فى هذا الوقت، هناك 35 سنة فرق، ولا توجد أى وثيقة أن أبرهة الحبشى خرج من اليمن وقصد الجزيرة العربية لأنه وطوال السنوات التى كان يحكم بها اليمن كان مشغولا بقمع تمردات القبائل اليمنية التى احتجت عليه وبسبب علاقاته مع الأحباش.."
وأردف: "ابنه يكسوم الذى ورث الحكم منه هو الذى بنى الدولة الشهيرة المسيحية التى عُرفت بدولة أكسوم أو يكسوم، وهى اندماج جنوب اليمن مع الحبشة فى دولة مسيحية جديدة عرفت بدولة يكسوم، فلا توجد أى دلائل لا بالنقوش ولا وثائق تاريخية ولا أخبار تاريخية موثقة أنه غزا الجزيرة العربية، ثم أخيرا هل من المنطقى أن الله سبحانه وتعالى يمكن أن يرسل الحجارة ليقتل جيش مسيحى وينتصر للوثنيين؟ هل يمكن لعاقل أن يقبل أن الله وقف مع الوثنيين ضد المسيحيين؟"
ولد فاضل الربيعى فى بغداد عام، 1952 ومن كتبه "ارم ذات العماد، أبطال بلا تاريخ، العسل والدم، فلسطين المتخيلة، المناحة العظيمة، المسيح العربى، القدس ليست أورشليم، الشيطان والعرش، شقيقات قريش، حقيقة السبى البابلى، كبش المحرقة، غزال الكعبة الذهبى، يوسف والبئر"