اشتد الصراع بين الكاتبين السوريين خالد خليفة ولينا هويان الحسن، ودخلت أطراف أخرى فى المعركة المشتعلة بينهما بسبب اتهام بسرقة فكرة رواية.
فى البداية اتهمت لينا هويان الحسن الروائى خالد خليفة، بسرقة تفاصيل من روايتها "ليست رصاصة طائشة تلك التى قتلت بيلا" الصادرة عن دار الآداب ووضعها فى روايته "لم يُصَلِّ عليهم أحد"، التى تنافس فى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية، وقد صمت خالد خليفة لكنه عاد بعد فترة واشتبك مع "لينا هويان الحسن"، لكن السؤال الآن: ما الذى ستفعله جائزة البوكر فى الرد على هذه المعركة، لأنها شاءت أو أبت هى طرف فيها؟ وما طرقها للبحث عن مخرج؟
لقد حددت لجنة جائزة البوكر يوم الثلاثاء 4 من فبراير المقبل لإعلان القائمة القصيرة والتى سيصعد فيها 6 روايات للمنافسة على الجائزة من الـ16 التى وصلت للقائمة الطويلة، وبالتالي أمام (البوكر) عدد من السيناريوهات.
السيناريو الأول: خروج الرواية
يمكن للجنة البوكر أن تخرج رواية "لم يصل عليهم أحد" لـخالد خليفة من القائمة القصيرة، ولن يستطيع أحد أن يسألها لماذا فعلت ذلك، وبهذه الطريقة ستكون قد أنهت الأزمة من طرفها مبكرا، خاصة أن الجميع سينشغلون بالقائمة القصيرة، لكن الضرر الذى على لجنة البوكر مواجهته هو أن يتحدث المثقفون، وهم عادة لا يتوقفون عن الحديث، بأن البوكر خضعت للضغط وأن خروج رواية "خالد خليفة" ليس بسبب ضعف فنى أو لأنها لا تستحق لكن لأنها اللجنة أرادت أن تنجو بنفسها.
السيناريو الثانى:
أن تصل رواية "لم يصل عليهم أحد" إلى القائمة القصيرة بينما تضمر اللجنة فى عمق نفسها ألا تفوز الرواية، وبذلك ستنجو لجنة البوكر من كثير من القيل والقال، لكنه البعض سيفهم هذا السيناريو، وذات يوم سيتكشف الأمر وستفقد الجائزة قدرا كبيرا من "مصداقيتها" التى تعاني بفعل بسبب أخطاء كثيرة سابقة.
السيناريو الثالث:
أن يحصل "خالد خليفة" على الجائزة وبذلك تؤكد "البوكر" وجودها كـ سلطة مؤثرة وليس كجائزة أدبية، وهذا ما سينعكس عليها بشكل أو بآخر، خاصة أن الجائزة فى السنوات الماضية تعاملت فى أكثر من موقف بتعالٍ غير محسوب.